غواية المسير
يدس الفراق أنفه في أيامي,يغرس مخالبه في أحلامي, فأرى الصدر ضيقا حرَجا كأنما يصًَّعََّدُ في السماء كلما عانق الريح..ممتطيا غواية المسير ...
ترمقه عيني وقد أصبح مجرد نقطة في الأفق..أحدث نفسي : تغويه المسافات ..يبهج قلبه البعد..يبحث عن سعادات خُضر وقد خلف لي مجرد ذكريات يابسات نبتت ذات يوم من رحم الخيبات..
أقتفي أثر أمي وجدتي:
أسلي النفس بالآمال من حين إلى حين أتامل نبرة هاتف بداخلي يقول :
-اِصبري وصابري ,سيعود ..
أعود إلى عش اللقاءوأتحدى الوحدة.. أأثثه بهمس الكلمات,ألون جدرانه ببريق الأمل, أضيئه ببهاء الأنس وأنفض غبار الغضب عني.. وأتوج زوجي من جديد عريسا على منصة أيامي..
أرسم المسافات بيننا بريشة الشوق.. أنقص المسافات شبرا..
شبرا حتى تصير قيد زفرة, تتلاشى أمام زفراتي ساعة اللقاء ..
وحينها فقط تذبل غواية المسير في خُلدي تتلاشى عبر الألوان, بريشتي , على أبعاد لوحة آلامي,ساعة اللقاء.