أدري بأنكِ هناك, حيث أنتِ الآنْ , تعيشين الحب بكل ما أوتيتْ أنوثتكِ من غنج ..
وأدري بأنكِ في " لحظةِ تحدٍ " مع كراكيب الذاكرة , كانت قبل " أيار " , كُنتِ قدْ ألقيتِ تحيةَ الوداع على الماضي .
وأدري , بأنَّ أخرَ ما يُمكن أنْ يصدرَ عنكِ , هو التفاتة عابرة نحو تلك الأيام التي كانت عينيكِ بها عندي باتساع السماء , تثير فيَّ جنون كل الشعراء .
أدري ذلك .. ولكن لا أدري لما لا زلت , بحماقة آدم , أتساءل عن مصير " المهر " الذي قدمته لكِ ذات وهم !
تُراكِ في " لحظة التحدي " تلكْ , ألقيتِ به في قلب النيرانْ , جاعلةً من روائعه حطباً للنسيان؟!..
أم تُراكِ , بـسـّاديتكِ المعهودة , أطعمته لسلِّ المهملات , ناسيةً أو متناسية , أنني ذات عشق غجري , استنزفتُ به أزهى سنوات العمر ؟!..
أخبريني سيدتي , ما كان مصير أشعاري عندكِ , وأي نوعٍ من المدافنْ , رأيتِ أنه يليق " لمدائن العشق " تلك ؟!..
أخبريني , ولا تهتمي لوقع الاجابة عليّ .. فهي على قسوتها , لن ترقى إلى وقع الخيبة التي حلّت بي , عندما أتاني خبر قرانك على أحدهم ؟!..
أخبريني سيدتي .. بأيّ الفساتين اشتراكِ , وهل تُراه كان ذكيّاً بمعسول كلامه , حتى من أجل عينيه , نسفتِ كلامي .
ويلكِ .. حتى بعد كل تلك السنين , لا زلت تجهلين حقيقة كلامي .
كلامي لكِ سيدتي , ما كان شعراً أشدوكِ به .. ولا كان نثراً أعرضه عليكِ وعلى غيركِ..
كلامي .. لم يكن يوماً .. سوى طفل ولدته الأصالة.
فهلّا أجبتِ هذا الجرح الغائر في أعماق الزمن , عن مصيرِ كلامٍ , كان ذات يوم يُمّثل لكِ في مملكة العشق .. أمارة !!