منْْ كبرياء النفس يصيح اﻷلم ويشق له إلى ﺃسماع
ّﱢًٌٍَُالعارفين سبيلا لا يعرفها ﺇلا ذو بصيرة نيرة وفكر حاذق ولا يهتدي ﺇليها إلا من له مهجة تنبض ﺒﺄوجاع اﻷخرين...
لا ﺃريد لها ذكرا فقد ﺃضناني الحنين ...ما عدت ﺃمدحك كسالف عهدي بك ، فقد ﺃفناني اﻷنين ...
قلـِّب مواجعك كيف تشاء واْبعث في المدائن معاذيرك حاشرين فلن يشفعوا لك في عواطف داستها يد الغدر منك، ورماها من كنانتك سهم الخديعة المسموم ...
لا تكابر ولا تبالغ قد تحاول ولكنك منسوب ﺇلى ﺃفعالك وقد كشف الغطاء وهتك الستر وبزغ الفجر بعد ليل طويل ...
عندما اْغترفت من نهر الحقيقة شربـة زالت عنك ﺃقـنعة كنت ترتديها وﺃدركت حينها ﺃنني كنت ﺃعمى ، فمن لا يعرف الحقيقة هو في اﻷصل ﺃعمى البصر لا للبصيرة ولا يرى اﻷلوان على حقيقتها .....
صحيح ﺃن الشيب ﺃسر شبابي وصلبه على عتبات سويداء قلبك وصرت ﺃكفكف على فراقه دموع اﻷسى وقد صاحبني دهرا وصرت له ﺃلـوفا ثم فارقته فراق اﻷم لوليدها ...
عدت ﺃدراجي ﺃحاور نفسي وﺃعرف محل حالي من اﻹعراب.. ﺃصفة مليحة هي ﺃم نعت مذ موم ؟ كما قيل الصفة للمليح والنعت للقبيح قديما ...
وبين جنبيَّ هناك نفس نائحة ثكلى تعاقبت عليها صفعات الدهر ومواجع القدَر ﻓﺄضحى الصبر لها بلْسما لجراحها و اتخذت من اليقين مرهما تسكن به لفحات اﻷلم ادركت حينها أن بين قول كلمة
" أحب " وبين اعتقادها حقيقة ،،مسافة كبيرة و وبون شاسع يقاس بالسنوات لا باﻷمتار .... ولنا بقية ان شاء الله ....