أسرار النصر
الحمد لله الذي لا اله إلا هو وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كانت أول زيارة لي لبلدي الحبيب فلسطين ١٩٧٧، كنت أناهز ١١ عشر عاما، كانت صدمة كبيره لي عندما سمعت الشباب والفتية الصغار يتبادلون الكلام البذيئ والسب على الذات الإلهيه ،والمساجد لا يأتيها إلا من كان في أرذل العمر٠ الشيخ الجليل الشهيد أحمد ياسين عمل على بث روح الإسلام الخالصه بين شباب وشابات فلسطين في جميع المساجد الموجوده بالضفة، والقطاع ، تمخضت هذه الصحوة عن الإنتفاضة الأولى والثانية٠ ورأينا جميعا صمود أطفال الحجارة بتلك العقيدة المؤمنه، وتمخضت هذه الصحوة الإسلاميه حكومة جهادية جلها من حفظة القرأن الكريم٠
وعلى رأسها الشيخ إسماعيل هنية أطال الله بعمره ومتعنا به، ليضرب المثل الأعلى بتواضع الحاكم للمحكوم، وخوفه من الله، وحرصه على تخريج جيل مؤمن وحافظ لكتاب الله ٠ أخرج هذا القائد الرباني السنة السابقة ٣٠٠٠ حافظ لكتاب الله رغم الحصار٠
قبل أن يحرر القائد صلاح الدين بيت المقدس، كان الكثير من قادته المتحمسين يلحون عليه بالهجوم على الصليبين ،
فقال قولته المشهورة حتى الصهاينه يعلمونها ( عندما أرى عدد المصلين في صلاة الفجر ، كعددهم في صلاة الجمعه نكون مستعدين) عام بأكمله كان يعد جيشه، لم يعلمهم فنون قتال جديدة ، أو تصنيع معدات لمواجهت الصليبين٠
أولا: منع الضحك والفكاهة في الجند٠
ثانيا: قيام الليل كل ليلة في الجند٠
ثالثا: تصحيح الأمة من الداخل للعودة إلى الإسلام
قبل أعوام إتصل أحد الإخوة الغيورين على إذاعة صهيونيه وأخبر المذيع عن حديث رسول الله صلوات الله عليه بأننا سنهزمهم وينطق الحجر والشجر ويخبر المجاهدين عن أماكن اليهود٠
فأجابه المذيع بكل هدوئ إذا كان هذا الكلام صحيح فإنهم قوم غيركم وليس أنتم٠
يقول أحد المجاهدين المرابطين في الصفوف الأماميه بمعركة الفرقان ( لم أفهم سورة الأنفال جيدا قبل هذه المعرك)
الله دركم يا حملت القرأن في صدوركم وعلمتونا أسرار النصر٠
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته