... لا تحزن ...

غدا أنسى ...
ولن أذكر ...جراحا أدمت القلب ...
عليها القلب قد يعبر ...
وقد ينمو ... وقد يكبر ...
وقد يزهر ربيعا لونه أخضر ...
... فهل ... تشعر ...!
بأن الكون شرنقة
وكأسا في يديك لا تسكر
وكلّ رحيل العمر لا شيئا
وأنك بعد لم تبحر
... فهل ... تشعر ...!
إذا أنت موجودا ...
ولا تخشى رياح الكون
... لن تكسر ...
* * *
غدا أذكر ..
ولن أخشى ...
ولن أنسى ...
عراقا في دمي يسكن ....
غدا تمضي قوافلنا ...
تشدّ الأزر ... لا تحزن ...
غدا تغدو جنائزنا ...
... جنائزهم ..
ولن تجد لهم مدفن ...
غدا نبعث من عدمٍ
غدا أوجاعنا ... تسكن ...
غدا تغدو شوارعنا ...
... منا برنا ...
غدا نصرخ
غدا نكتب ولا نسجن ....
* * *
غدا يجيء الفجر من رحم عقيم
لونه أسود ...
غدا يولد ... لو تصمد ...
على كفيك يتورد
ولن يتجرأ أحدا تأكّد ..
غدا نولد ...
إن يولد داخلنا
... نبيا اسمه أحمد
* * *
القلم هناك لو تدرك
أنك أنت من يكتب
أنت من يقرأ
لأطفالنا ... أمجادنا ...
وكيف سنصنع الفجر ...
وكيف نعبر ...
وكيف نبذر ...
ربيعا لأجيال ستقرؤه
سطورا حبرها أحمر

القدير الغريب
يسرني أن أكون أول المتصفحين
نعم الغد المشرق قادم لا محاله
وأن تراكمت الغيوم فستبزغ شمس
الحق ويسطع نور الحريه
تحياتي لقلمك الراقي

صياغة جميلة بتناسق تشكّلوفقا للمعنى والإحساس من جهة والإيقاع من جهة ثانية، ونص تخلله روح الأمل والإيمان بظهور الحق يزهق الباطل
تسللت موسيقى الشعر لبعض سطور نصك
و .. وددت لو كتبت مرسلة بأسلوب الفقرة واستعاض الكاتب عن تلك النفاط التي بعثرها فصلا بين السطور بعلامات الترقيم وأدوات الربط

دمت بخير

تحاياي

الفجر يتلو الليل وستشرق شمس الحرية مهما اختنقت في المغيب
أخشى أننا لم نتعلم سوى الحزن
حرف شاعري عزف على نغم ناي الأمل بجمال
بوركت وكل التقدير

لوحة معبرة من سيمفونية الحزن العراقي
مؤلفها يتقن الضرب على أوتار الوجع بمهارة
نسيج حزين ومشاعر صادقة عفوية ـ
وروح تحاول ان تعانق الأمل بكل قوة.