لا تهمني العاصفة ... '' شطحات مجنون في آخر الليل ''

ذات انطفاء ...
من عقب سيجارة بين أناملي
... قد تأتين ...
من أقاصي اللوعة ...
من رحم الفناء
طيف أضاع كلّ اتجاهات المسير
تغشاه الشوارع
فيغشاها بلا بوصله
بيني وبينه بعض خطوة
موال طويل للسماء الماطره




من تحت أنقاض المعقول
ينهار السؤال
وتغدو كلّ الأجوبة ممكنه
... هو ذا أنا ...؟
يا أنا ...؟
مالي أراك مخمورا تسافر بلا أشرعه
للتيه خطاك
وما تخطّه للمحرقه
هل في كأسك من وقود
فلازال للتيه بقية
ولازال للجرح مواويل
وحكايات منسية
كفّت عنها النار
وانقطعت بها حبال المشنقه




ذات انطفاء
وحانات الليل مغلقة
وهي هناك ... متمايله
بيني وبينها بعض خطوه
موال طويل للسماء الماطره
عيناها ارهقها الوقوف
... و العاصفة ...
ارهقها وقوفنا هاهنا
في فراغ المقبره
وانكسارها كلما تلقانا
والشوارع مقفره





أنا هنا ...
تسأل راحتي
راحة تلامسها
دسّت يديها في يدي
"" لن نفترق ... ''
لن نذوب في برد الدموع والذكريات
... لن نمضي ...


وتباعدت المسافة
وتبعثرت الخطى
والوقت واقفة خطاه
يشير بالو ... لوجهي المعفر بالرماد
يابرد سكين الزمان
ياغمام
ياقبر قلبي
يا رخام
تمتلئ الشوارع بعد حين
ونضيع وسط الزحام




فرّقت شملنا متعمّده
رتّلت آيات الجليد ومضت
نكرهها العاصفة
والأحلام المجمده
والشوارع الممتلئة
... و عيون الغرباء ...
... نكرهها ...
وقريبا سيأتي الليل
... والعاصفة ...
وستخلوا الشوارع
وستلقاني وحدي
لا أعرف ما يمضي
ومن يمضي
أتوزع أشلاء في الزوايا المقفره
أتجمع من جثث السكارى
أعطي للأشياء إسما
... وأبدأ ...
أبدأ مأساة الخلق
... أنا بلاطيف ...
أسأل نصيبي من الشارع المسافر في دمي
... لا فجر ...
لكن الريح توزعت ... وتألمت مدن
وأزهر في الفجاج الصخر
تعرفني الأزقة كلها
بلاطيف
والبحر
تدثر في جلبابه الأزرق
كشف عورته للسماء المظلمة
'' يا بحر ...
يا سيد البلد
الفجر ليس لي
وليس لي في الشوارع الطويلة من أحد
راحتي وحيدة في البرد
وقلبي سواحل
تعتقت بالرمل و بالزبد
جئتك من صحراء قلبي
بالدمع وبالأبد
سؤالي الغريب
في الأزقة المبلله
سؤالي نصف قلبي
وأحلامي المؤجلة ''


ولكن من أنت لتفهم أحزاني ...؟
هل جربت انفطار القلب في قلب العواصف ؟
و السؤال الغريب في العيون الغريبه
أكرهك يا بحر
وكلّ النواميس والعاصفة
والحب ... واللقاءات الواهمة
والشوارع المزدحمة
والأحلام المؤجّلة






لم أكن أبدا أنا ...
كنت آخر ...
ألمح طيفي الوحيد المرتعد
الواقف في وجه الريح
والبحر
والحب
نسيت ... أن المسافات طويلة
أن الوقت إن يخطو فليأكل منّا
لم أكن أعلم شيئا
ألاّ أن أضلّ واقفا
... الى الأبد ...


الغريب

أيها الغريب ..
قرأت نصا مخما بالصور الجميلة ..
قرأت نصا رسم صورة اليأس على صفحة السماء ..
فأرعدت وأبرقت وأمطرت ..
نصا فيه الحروف عاصفة ..

بعض هنات ربما سقطت سهوا على لوحة المفاتيح لم تقلل من جمال النص وروعة سبكه واسلوبه المتقطع الأنفاس
في وجه العاصفة ، ولا مسافات الرحيل ، ولا البحر المسافر أبدا يعانق الشوطئ ويمنح رمالها زبدا كالجليد زينة كأنه عقود الفل ..

مررت صدفة على هذا النص الألق ..
فأسعدني أن أكون أول المعانقين .


تحيتي ..

أجدك هنا طوعت الحرف بجمال منقطع النظير
لتنتج لنا من بديع الصور ورقي الكلمات
مايجبرنا على إتقان فن التأمل لسموق قصيدتك
سيدي الفاضل ....
حضور جميل ... وحرف باذخ
ينحني الورد لهذا السكب الألق
ود يليق بسمو حرفك
ولكم تقديري وجل احترامي

ذات انطفاء ...
من عقب سيجارة بين أناملي
... قد تأتين ...
من أقاصي اللوعة ...
من رحم الفناء
طيفًا أضاع كلّ اتجاهات المسير
تغشاه الشوارع
فيغشاها بلا بوصلة
بيني وبينه بعض خطوة
موال طويل للسماء الماطرة
...

هذه اللوحة سقطت من قلب الروعة !

والنص في مجمله قوي الفكرة والحس والتعبير ولولا أنه فقد تركيز الفكرة في بعض المقاطع لحلق في سماء الخضراء !


وأتفق مع الغالية الأستاذة وفاء في وجود الكثير من الهنات التي احتاجت المراجعة

تقديري

أيها الغريب ..
قرأت نصا مخما بالصور الجميلة ..
قرأت نصا رسم صورة اليأس على صفحة السماء ..
فأرعدت وأبرقت وأمطرت ..
نصا فيه الحروف عاصفة ..

بعض هنات ربما سقطت سهوا على لوحة المفاتيح لم تقلل من جمال النص وروعة سبكه واسلوبه المتقطع الأنفاس
في وجه العاصفة ، ولا مسافات الرحيل ، ولا البحر المسافر أبدا يعانق الشوطئ ويمنح رمالها زبدا كالجليد زينة كأنه عقود الفل ..

مررت صدفة على هذا النص الألق ..
فأسعدني أن أكون أول المعانقين .


تحيتي ..



القديــــــرة وفاء شوكت خضر
شكرا على روعة مرورك وعلى الإطراء
وبالنسبة للهانات سأحاول الحد منها مستقبلا


ودي ومدائن وردي

الأستاذ وحيد الغريب

لاأجد ما أزيد به على ملاحظات من سبقني من الأخوات الأفاضل,,

ممتع هذا الحرف ..وهو يحاول أنا يطال مديات الجنون ..

سلمت ..وسلم مدادك

محبتي

وتباعدت المسافة
وتبعثرت الخطى
والوقت واقفة خطاه
يشير بالو ... لوجهي المعفر بالرماد
يابرد سكين الزمان
ياغمام
ياقبر قلبي
يا رخام
تمتلئ الشوارع بعد حين
ونضيع وسط الزحام

أخي وحيد
سلام الله عليك
كلمات مفعمة بالألم .. سافرت بي الى حيث تبعثرت الخطى
ما أروع هذه الصور
سلمت يداك
مودتي


..... ناريمان

ولكن من أنت لتفهم أحزاني ...؟ هل جربت انفطار القلب في قلب العواصف ؟ و السؤال الغريب في العيون الغريبه أكرهك يا بحر وكلّ النواميس والعاصفة والحب ... واللقاءات الواهمة والشوارع المزدحمة والأحلام المؤجّلة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احاسيس عالية بالغربة والفراق الرهيب
عبرت عنها أيها العزيز الفاضل وحيد غريب بجمال وافر
ملونا صورك بلون المشاعر الغامضة
دمت جميلا أخي
ماسة

الاخ الفاضل وحيد غريب
وتوقف البوح لجمال ماقرأته هنا..
وأنحنى قلمي .!!
امام رقة رائعتك
لقد حلقتَ بنا إلى أبعاد شاعرية تعدت
حدود الروعة والجمال

كوكبة من المعاني العميقة تصاحب كلماتك الفائقة الجمال
تبحر بنا في عمق النص المذهل 000000000
لك مني كل تحية وتقدير

أجدك هنا طوعت الحرف بجمال منقطع النظير
لتنتج لنا من بديع الصور ورقي الكلمات
مايجبرنا على إتقان فن التأمل لسموق قصيدتك
سيدي الفاضل ....
حضور جميل ... وحرف باذخ
ينحني الورد لهذا السكب الألق
ود يليق بسمو حرفك
ولكم تقديري وجل احترامي


الأنيقة رنيم مصطفي
شكرا على جمال مرورك
وعلى ما نثره قلمك من ورد عطر متصفحي المتواضع
ودي ومدائن وردي
.
الغريب
.