لست أنسى ذات يومٍ
خيّرتني
بين حبّي أو حياتي
لستُ أدري
فاستخرتُ الله أمري
أبتغي رُشداً لذاتي
قلتُ إنّي ...
عدتُ أرمي القول عنّي :
"إنّني اخترتُ حياتي"
ورمتني باعتذارٍ : "آسفة"
قد صرتَ عندي لا تساوي
قيد يومِ من حياتي
مستبدٌّ لا تبالي
بالدموع المُسبلاتِ
ثمّ همّتْ بالرّحيلِ
بعدما هدّتْ حياتي
أورثتني همّ قلبٍ
جارحاً كلّ الجهاتِ
إنّني ما كُنتُ يوماً
في الهوى أُملي صفاتي
هبْ بأنّي ...
كلّ ما في الأمر أنّي
حين قلتُ: "وا حياتي"
لم أكن أعني حياتي
دون شكٍّ كنتِ أنتِ
غاية القصدِ حياتي
أشرف الإسماعلي