أحدث المشاركات

الجباية فى الإسلام» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» دون كيشوت عربياً – قصة قصيرة بقلم : مهتدي مصطفى غالب» بقلم مهتدي مصطفى غالب » آخر مشاركة: مهتدي مصطفى غالب »»»»» تفاصيل السقوط» بقلم المختار محمد الدرعي » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» نصح وهجاء» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: محمد محمد أبو كشك »»»»» شعر عماد الدين الباشا... العيد اضحى» بقلم عماد الدين الباشا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» شعر عماد الدين الباشا... ايران تعوي في الم...» بقلم عماد الدين الباشا » آخر مشاركة: عماد الدين الباشا »»»»» شعر عماد الدين الباشا..هو الطغيان معترك.» بقلم عماد الدين الباشا » آخر مشاركة: عماد الدين الباشا »»»»» شعر عماد الدين الباشا... الى ترامب» بقلم عماد الدين الباشا » آخر مشاركة: عماد الدين الباشا »»»»» شعر عماد الدين الباشا... احبك ربي» بقلم عماد الدين الباشا » آخر مشاركة: عماد الدين الباشا »»»»» شعر عماد الدين الباشا... الى وسيم الاسد» بقلم عماد الدين الباشا » آخر مشاركة: عماد الدين الباشا »»»»»

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: وَجَعٌ بِلَا عُنْوَان

  1. #1
    الصورة الرمزية آمال المصري
    عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,902
    المواضيع : 403
    الردود : 23902
    المعدل اليومي : 3.86

    افتراضي وَجَعٌ بِلَا عُنْوَان

    ثَمَّةَ وَجَعٌ يَتَسَلَّلُ كَغَيْمٍ رَمَادِيٍّ فِي نَهَارٍ سَاكِن،
    لَا يُعْلِنُ قُدُومَهُ، وَلَا يَسْتَأْذِنُ فِي مُكُوثِهِ...يَهْبِطُ عَلَى الْقَلْبِ كَنَدَىٰ ثَقِيلٍ،
    لَا يُرَى، وَلَا يُمْسَكُ، وَلَكِنَّهُ يَنْهَشُ فِي الدَّاخِلِ رويدا... رُوَيْدًا.
    يَسْكُنُنِي صَمْتٌ غَائِرٌ، كَأَنَّنِي أَتَنَفَّسُ مِنْ قَاعِ الْبَحْرِ،
    تَتَحَرَّكُ مَلَامِحِي كَأَنَّ شَيْئًا لَمْ يَكُنْ، وَتَضْحَكُ عَيْنَايَ حِينَ يُطْلَبُ مِنْهَا ذٰلِكَ،
    وَلٰكِنْ فِي عُمْقِ الدَّاخِلِ... كُلُّ شَيْءٍ سَاكِنٌ حَدَّ الْجُمُودِ.
    أَجُرُّ قَلْبِي كَمَا تُجَرُّ الْحَقِيبَةُ الْمَنْسِيَّةُ فِي نِهَايَةِ السَّفَرِ،
    مُمْتَلِئٌ بِمَا لَا يُقَالُ، ثَقِيلٌ بِمَا لَا يُفْهَمُ،
    وَلَا أَحَدَ يَسْأَلُ عنْ سبَب اوْجَاعِي
    وَإِنْ سَأَلُوا، فَهَلْ أَمْلِكُ لِلْكَلِمَاتِ مَفَاتِيحَ هٰذَا الْخَرَابِ؟
    إِنَّهُ وَجَعٌ بِلَا مَلَامِحَ، يَتَلَوَّنُ كُلَّ مَرَّةٍ، يَجِيءُ حِينَ أَظُنُّ أَنِّي بِخَيْرٍ، وَيَأْخُذُ هَيْئَةَ الْأَشْيَاءِ الَّتِي أُحِبُّهَا،
    ثُمَّ يَخْتَفِي كَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ… وَيَتْرُكُ قَلْبِي مُسْتَنْزَفًا مِنْ أَثَرِ الْغِيَابِ.
    أَشْتَاقُنِي…
    أَشْتَاقُ تِلْكَ الَّتِي كَانَتْ تُجِيدُ الضَّحِكَ دُونَ حَذَرٍ،
    تُلْقِي أَحْلَامَهَا كَالْفَرَاشَاتِ فِي فَضَاءِ الْحَيَاةِ، قَبْلَ أَنْ يُخْذِلَهَا الضَّوْءُ، وَتَحْتَرِقَ جَنَاحَاتُهَا بِطَيْشِ الْوُثُوقِ.
    لَا أُرِيدُ الْكَثِيرَ...
    مُجَرَّدَ حِضْنٍ لَا يُشْبِهُ أَحَدًا، هَادِئٍ كَالْحَيَاةِ بَعْدَ الْعَاصِفَةِ، يَمُدُّ ذِرَاعَيْهِ لَا لِيَسْأَلَ، بَلْ لِيَحْتَوِي،
    يَرْبُتُ عَلَىٰ ظَهْرِي كَمَا لَوْ أَنَّهُ يَحْفَظُ تَضَارِيسَ اِنْكِسَارِي، وَيَمْنَحُنِي إِذْنًا بِالْبُكَاءِ دُونَ أَنْ يُمْهِلَنِي تَبْرِيرًا وَاحِدًا.
    أُرِيدُهُ لَا يَتَكَلَّمُ، وَلٰكِنَّ صَمْتَهُ يَرُدُّ عَلَىٰ كُلِّ أَسْئِلَتِي الْخَائِفَةِ،
    يُهَمْسُ فِي قَلْبِي هَمْسًا خَافِتًا لَا يَسْمَعُهُ سِوَايَ:
    "اِبْكِي مَا شِئْتِ... فَأَنَا هُنَا... وَلَنْ أَتْرُكِكِ وَحْدَكِ".
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 22,560
    المواضيع : 377
    الردود : 22560
    المعدل اليومي : 4.79

    افتراضي

    يبدو أننا كلنا نحتاج لمثل هذا الحضن الذي يمد ذراعيه ليحتوي
    يربت على الظهر دون ان يتكلم ولكن في صمته واحتوائه السلام
    تقول لمساته .. ان هنا لن أتركك وحدك
    سلم الله قلبك يالغالية من الوجع.. ذلك الوجع الذي بلا ملامح
    ولكنه يترك القلب مستنزف
    أشعر بك .. حين يتخفى الحزن في هيئة الأشياء التي نحبها
    فيستبيح القلب بلا داع
    استمري في الكتابة فالوجع حين يكتب لا يزول ولكنه يتقاسمنا
    فيصير أخف قليلا
    وانا هنا أقرأئك وأصغي لوجعك كما لو إنه ولد في قلبي أيضا.

    يالهذا الحرف الباذخ ياسيدة البوح
    حرف ينثال على البياض فيزركشه بخمائل الدرر والمعان.
    سلمت وسلم مداد قلمك.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية آمال المصري
    عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,902
    المواضيع : 403
    الردود : 23902
    المعدل اليومي : 3.86

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي مشاهدة المشاركة
    يبدو أننا كلنا نحتاج لمثل هذا الحضن الذي يمد ذراعيه ليحتوي
    يربت على الظهر دون ان يتكلم ولكن في صمته واحتوائه السلام
    تقول لمساته .. ان هنا لن أتركك وحدك
    سلم الله قلبك يالغالية من الوجع.. ذلك الوجع الذي بلا ملامح
    ولكنه يترك القلب مستنزف
    أشعر بك .. حين يتخفى الحزن في هيئة الأشياء التي نحبها
    فيستبيح القلب بلا داع
    استمري في الكتابة فالوجع حين يكتب لا يزول ولكنه يتقاسمنا
    فيصير أخف قليلا
    وانا هنا أقرأئك وأصغي لوجعك كما لو إنه ولد في قلبي أيضا.
    يالهذا الحرف الباذخ ياسيدة البوح
    حرف ينثال على البياض فيزركشه بخمائل الدرر والمعان.
    سلمت وسلم مداد قلمك.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ردّكِ ياغالية ليس تعليقًا بل احتواءٌ ناعم، وحضنٌ صامت يقول ما تعجز الحروف عنه.
    لقد شعرتِ بي كما لو كان الوجع قد مرّ بكِ أولًا، ثم استراح عندي.
    صدقتِ .. الحزن حين يختبئ في هيئة الأشياء التي نحب، يسرق القلب بلا إذن.
    سلامٌ لقلبكِ إذ مسح عنّي غبار التعب بكلماتك.
    وسلامٌ لروحكِ إذ تشاركتِ مع حرفي وجعه، فصار أخفّ.
    دمتِ لبوحي خميرة صدق،
    ولنصّي مرفأ طمأنينة.
    تحياتي