أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 17

الموضوع: 3- حمارٌ وفيلسوف وحكماء

  1. #1
    الصورة الرمزية احمد فارس
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Dec 2008
    العمر : 48
    المشاركات : 49
    المواضيع : 5
    الردود : 49
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي 3- حمارٌ وفيلسوف وحكماء

    حمارٌ وفيلسوف وحكماء

    قبيل الغروب
    بعد عشرة أعوام من سماعه كلمات الحقيقة
    كان العابر يجوز أطراف المدينة حيث راحت الشمس تلملم آخر خيوطها عنها تاركة وراءها شاهقات المباني تغرق في عالم من الدخان والضجيج والوجل؛ فراح الظلام ينشّر أجنحته … يطوي بهن الأفاق.
    كان العابر يغذ السير حاملا فانوسه؛ يحدّق في كل صوب؛ يبحث عن شيء قد أشتد لأجله شوقه وانتظاره.
    وبينما هو على حاله إذ بفتى يرقبه، ثم ما لبث أن ناداه:
    يا شيخ تبحث عن ماذا ؟ فسكن العابر برهة، ونظر إلى الفتى وهو يبتسم ... يلوّح بيده، ثم راح يواصل سيره، فما ازداد الفتى إلا فضولا، فخاطبه ثانية:
    - ناشدتك الله إلا أخبرتني علامَ تبحث، وإلى أين أنت قاصد ؟
    فرفع العابر رأسه كمن ضاق بأمر ذرعا:
    - أيْ أخي قد مللت معاشرة السباع والهوام، وأجهدتْ روحي مخالطة الكسالى والأقزام الذين تعج بصخب ألسنتهم تلك المدائن؛ وتشمئزٌ من برودة أرواحهم كلُ الآفاق؛ فخرجتُ أطلب ماردا يملأ ذاتي بعنفوانه؛ ويعيد لهذه الحياة معناها ومبناها؛ ويروّح عن نفسي التي أثقلتها ثمارها حتى كادت أن تميد بها.
    والحق فان أحدا سواه ليس أهلا لأن أقدم له ثمار نفسي، بعد أن فسدت أذواق الناس فما عادت تستسيغ إلا خمط الثمار. فعن ذالك المارد أبحث، وإن ِشئتَ: أبحث عن إنسان.
    - قد غرتك نفسُك فخرجت تطلب العنقاء في ذراها وأنت الواهي الضعيف… عد أدراجك أيها الشيخ. ولست أدري علام تجهدُ ذاتك وقد أمكنك أن تقصرَ فضائلك على نفسك، ويسعك ما وسِع الناسَ، وليس لديَّ بعدُ ما أقول.
    فلوح العابر بفانوسه وهو يحدق قائلا:
    ما سألتك عن شيء لأطلب منك المزيد، " ولإنْ كان هذا رأيك فقد استرحتَ ".
    أي أخي؛ لتعلم أن أحبَّ شيء عندي أعزُه وجودا. وأن كنتُ أبحث عن العنقاء في ذراها - كما تقول - فلست مثلك أبحث عن إثباتِ أمرٍ طاله الشكُ في نفسك فشبهته بالمحال؛ بل عن آت طال اغترابه أبحثُ، ومن أجل هذا قلت أنفا: " أبحث عن إنسان " ذاك الذي خُط اسمه من نسيج الحقيقة، واشتق سمته من روح الخير. ولو تدبرتَ لأدركتَ بأني أنتظر حضور يقين، أمّا أنت فتبحث عن دحض ٍ لشك، وأظن أن من أبحث عنه ينتظر أمثالي أيضا؛ لا أقصد شخصي الفاني، بل ما قرّ في ذاتي من يقين.
    - هب أنك وجدته فما أنت فاعل؟ وأي شيء يقدمه مجهدٌ واهٍ مثلك؛ بفانوسه الكابي هذا!!
    - هيهات لفانوسي أن يلف نورُه صرحَه الشامخ، غير أني بسعيي وجهدي أشعر بيقين يرفع ذاتي؛ يملؤها عطاء؛ أتطلع فيه أن يمكنني من أن أنبه نيام الناس كي يدركوا واجبهم تجاه الآتي عبر الأفاق وهو ينوء بوقر ثقيل. وهل مِن شيء أقدمه أكثر من عصارة نفسي وفكري... وهذه الدنيا قد لبستُ بها فأبليتُ الثياب. ومع هذا أراني ما زلت متسائلا عما إذا جاز للتلميذ أن يستعرض أمام الأستاذ حصيلة ما جناه من سانحاتِ المعارف وآلام الحقيقة؟ ثم رفع العابر رأسه منادياً:
    يا حادي العيس هذه الجادةُ فأين السالِك ...!
    قال الفتى: يا معلم وضح لي، فذهني عاجزَ عن أدراك ما تقول، إلا أنْ تريدَ أن تنأى عني بما تعرف.
    - ها قد خالط الشكُ الموعظة، ألا ترى أن الرمزَ أبلغ في البيان حين تتحدث عن يقين شاخصٍ لا يحتاج إلى برهان صريح. على أني لا أجد فيما قلتُ رمزا مستعصيا، ولكن يبدو أن عارياتِ الحقائقِ قد غدتْ في أذهان الناس رموزا مستعصية وألغازا؛ لهذا كان عليّ أن أخوض الغمار وأقتحم سُخامَ الزيف وهو يعلو هامة العقول والأفهام.
    - لكن قل لي أيها العابر ما لي أراك راجلا؟ وهل لعاقل أن يقطع الآفاق دون راحلة وزاد ؟
    أجاب العابر: أما الزاد فقد صار لي دربة على تحمل الجوع مذ ألفت الطبيعةَ فصرت كما الطيور تخرج مع طلائع الفجر يملؤها الأمل والحبور لتعود إلى أعشاشها مساءا وقد امتلأت حواصلها حَبا، ولست حريصا بعدُ على أن انتقي لذيذ الطعام؛ فلذتي قد عبرت آفاقها وتحولت صوب بقية تحولاتي. أما عن الراحلة فأقول:
    يُحكى أن رجلا حلّ به الترحال فنزل ضيفا على منتدى حكماء المدينة، وكان معه حمار، فجلس مع أناس منهم يعرفهم لينال قسطا من الراحة، فلما دنا وقتُ العشاء جِيء بسفرة الطعام فتذكر راحلته فقال للخادم:
    يا هذا اذهب إلى الحظيرة حيث أودعتُ حماري وهيئ له التبن والشعير.
    قال الخادم: قد سالتَ خبيرا فلا تشغل بالك.
    - ولتقدم له الماء يشرب.
    - ليس أحدا أحرصُ مني على واجب.
    - وأوصيك بان تنزل عنه سرجه، وتداوي جرحه الذي في ظهره.
    - يا سيدي: لا توصِ أمينا، أم تظن بي مثل أولئك الخدم الذين لا يأتي منهم سوى الإهمال والمراوغة.
    هكذا تكلم الخادم
    ثم انطلق مسرعا، لكنه لم يذهب إلى الحظيرة؛ وانتهب ثمن العَليق الذي كان للحمار، وخادع الضيف وانطلق إلى صحبٍ له أوباش.
    كان الضيف مجهدا من طول السفر وكذلك كان حماره فنام، لكنه رأى الحمارَ في منامه وقد وقع بين براثنَ ذئابٍ ما تنفكّ تنهش لحمَه وهو يجأر متألما، فانتفض الرجل يتمتم:
    وا حسرتاه أين الخادم .... أين الخادم
    عجبا، ألم يأكل معنا الخبز بالأمس والملح؟ أم لعل هذه أضغاث أحلام.
    لقد أكرمتُ الخادمَ وهو بلا شك سيعتني براحلتي، ثم عاودَ فنام؛ فرأى الحمار يسقط حينا في بئر وحينا في بركة آسنة؛ وكرة أخرى تنهشه عقاربُ وحيات. فاستيقظ وجِلا قائلا: وا حسرتاه ما الحيلةُ ؟ ..... لقد ذهب القوم وغلقوا دوننا الأبواب.
    إنني لم افعل مع الخادم إلا خيرا فلمَ يتصرف هكذا ؟
    لكن ما صنع الإنسان للحية والعقرب حتى أنَّ كلا منهما لا تُكِن له في سمها إلا الموتَ والهلاك.
    لا.. لا
    لا يجدر بي أن أقول هذا؛ فلمَ أظنُ هكذا بأخي الإنسان؟ كيف .... ؟ وقد أحسنتُ إليه وأكرمته!!
    وظل الرجل تنازعه الوساوس حتى طلع الصباح.
    أما الحمار فكان في حال لا تسر، فقد ظل المسكين طوال الليل بين التراب والحصى وقد تقطع لِجامُه وأنهكه الجوعُ والعطش. فبات جلّ ليله يردد:
    يا الهي قد تنازلتُ عن الشعير، فهلْ اقلُ من حفنةِ تِبن؟ وهل ساعة من راحة وأمان؟
    أيها الحكماءُ رحمة بي فقد هلِكت جرّاء هذا الغرور والكذب.
    أيها الحكماء لقد احترقت في أتون أنانيتكم ووضاعتكم.
    وحين طلع النهار جاء الخادم وسوى السرجَ الذي على ظهره طوال الليل؛ ووخزه فأخذ المسكينُ يتوثّب وينتفض من وخْزِ الإبرةِ، لكنْ من أين له لسانٌ ليفصحَ؟ ومَن له بأذن تسمع؛ فتلبي نداء آلامِه.
    وحين امتطاه الضيف اخذ يسقط على وجهه ويتهافت، والناس ينهضونه كل مرة وقد ظنوا انه مريض فهذا يمعن في تقليب أذنيه وذاك يبحث عن حصاة في عينيه، ويقولون: أيها الرجل ما سبب هذا ؟ ألم تقل بالأمس إن لي راحلة قوية فارهة؟
    - إن هذا الحمار الذي تعشى بالأمس حوقلات؛ لا يستطيع أن يسير في الطريق إلا على هذا النحو. فما دامت الحوقلاتُ كلَ غذائه بالأمس؛ فقد قضى الليلَ في التسبيح، وهو ذا يقضي نهارَه في السجود !.
    إن كثيرا من الحكماء والساسة أكلة للبشر، فلا تلتمس في أقوالهم كثيرا من الأمان؛ ولا في أفعالِهم نصيبا من الخير؛ وما عاد بمعزل عن الخير والشر ثمة إنسان.
    إن من يبحث عن معاناة الحمار ينبغي أن لا يفتش في أذنيه؛ بل في ضمائر الحكماء وخدمهم الأفاقون يفتش؛ فهناك تكمن معاناتُه.
    هذا ما كان - يا أخي - من خبر الحمار. أما أنا فقد صار عليّ الا امتطي راحلة وأنا أجوس خلال الديار، وقد اتخذت من قدميَّ هاتين راحلة لي، كي لا أقع في حبائل الأفاقين.
    أيْ أخي كثرا ما مررت بأمثالك وأنا أسبر حادثات الماضي وأعري أستار الحاضر فيشتد في نفسي أمل المستقبل وضّاءة أفاقُه؛ فما أعاقتني برودة من مررتُ بهم عن يقيني وواجبي، لكنني سأذكر لك - ممتنا - رغبتَك وصبرك على محاورتي … وداعـــا.


    هكذا تكلم العابر

  2. #2
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي
    مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 58
    المشاركات : 12,624
    المواضيع : 378
    الردود : 12624
    المعدل اليومي : 1.73

    افتراضي

    بعد اسبوع ..

    يحجم القراء عن قراءة هذه الخريدة الفلسفية المتقنة ... ليأخذنا الأمر إلى غثبات حقيقة موجعة ..



    لم يعد لنا هنالك مكاناً ... ضمن السطور المحركة للوجدان



    فقد انتصرت ثقافة الصورة ...

    \


    ولا عزاء ... للولاء أيها الفارس الذي يستصرخ فينا الوعي .
    الإنسان : موقف

  3. #3
    الصورة الرمزية راضي الضميري
    أديب
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    المشاركات : 2,992
    المواضيع : 147
    الردود : 2992
    المعدل اليومي : 0.45

    افتراضي

    أخي الفاضل أحمد فارس
    نصّ يحمل أفكارًا قيّمة ، وقد قرأته منذ أنْ أدرجته ، ولكنّني آثرت أنْ أؤخر مشاركتي على وعد بالعودة ، فهو يستحق قراءة متأنية ومناقشة جادة لكل ما جاء فيه . أمّا من حيث الجمال والصياغة فهو جميل حقًا .
    وربما تأخرت بسبب ظروف طارئة لكنّنا سنعود حتمًا .
    تقديري واحترامي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    الصورة الرمزية احمد فارس
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Dec 2008
    العمر : 48
    المشاركات : 49
    المواضيع : 5
    الردود : 49
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    ((فقد انتصرت ثقافة الصورة .......... ولا عزاء)) لا اعرف كيف أرد على لغتك ايها الخليل. أتعرف انها غالبا تبهجني وتحزنني .... هكذا خليط من الانفعالات، لكن اجمل ما فيها هو ضغطها الساخر لكثير من المعاني بقليل من الكلمات. كم هي رائعة.
    دعك من نص " الحمار " ودعني.
    اريد التعليق على نافيتك للجنس هذه: ولا عزاء ههههه هل تعني لا عزاءَ ام الأخرى ؟
    اذكر - حين اذكر - معلمَ العربية كان شرح لنا معنى لا النافية للجنس. وكان يهيمن عليه شاهدٌ دون آخر. فيردد لا رجلَ في الدار فيغرق في الشرح ويقول: نحن ننفي وجود جنس الرجال في الدار فلا رجل قصير ولا طويل والا ابيض والا اسمر ولا ولا .... هكذا لا أحدَ من انواع الرجال في الدار. فهل حقا الرجال أنواع أيها الخليل ؟؟؟
    اما عن ثقافة الصورة واحجام القراء فهذا يا اخي شيء طبيعي؛ فلو كان لمثل هذه النصوص قراء - على الصورة التي تريد - ما كان لهذا النص ولا لسواه من وجود اصلا، لان قصديته تنتفي من منهجيتي.
    انت تعرف لمن أكتب يا خليل. وقد كتبت وقد قرأ. وانت تعرف انْ لا تعنيني كثيرا الردود فلو كانت تعنيني لعرفتُ كيف احمل الناس عليها؛ وأين كل هذا مني! يا خليل
    تحياتي لك يا اخي وامنياتي

  5. #5
    الصورة الرمزية احمد فارس
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Dec 2008
    العمر : 48
    المشاركات : 49
    المواضيع : 5
    الردود : 49
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    أشكر لك مرورك يا استاذ راضي الضمير، وسرني تفاعلك وفهمك لمعاني النص. ولا شك فان لرأيك وذائقتك وقع في نفسي جميل. ارجو ان تتحفنا بالمزيد مما تكتب من موضوعات فهي تسرني وتبهجني وإن كان لا يسعني غالبا الرد عليها. لكنني على أيه حال أقرأ وأتابع. تحياتي لك أستاذي

  6. #6
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي
    مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 58
    المشاركات : 12,624
    المواضيع : 378
    الردود : 12624
    المعدل اليومي : 1.73

    افتراضي

    ثقافة الصورة لا تزل تؤكد أن رجلاً مثل عادل إمام سرق جمهورنا أيها الفارس وضاع السؤال من جديد عن الإمام العادل ... والناس يضحكون يضحكون لعادل الإمام ...


    ثمة مفارقة في الممانعة ... تجعلنا نؤكد أن أمام المفكر مهمة جليلة ...


    فماهوممكن من تغيير ... لانريده
    وما نريده ... غير ممكن .


    البداية عند النخب ... والمصير عند الجمهور .. هذا هو سر الحكاية
    \


    لك الود عامراً بالولاء ... فارسنا

  7. #7
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني
    مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,191
    المواضيع : 259
    الردود : 5191
    المعدل اليومي : 0.83

    افتراضي



    نص ثري تمتزج فيه الحكمة مع الفلسفة في أسلوب أدبي مبدع ..

    والكاتب الفارس يأبى أن يطفو على السطح في نصه ، بل يتوغل ليلامس البعد الثالث في الإنسان .. العمق ..

    كاشفاً المظاهر الخادعة ، والشعارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع ..

    لينتج أخيراً هذه الخريدة الفلسفية المتقنة ـ على حد تعبير أديبنا الحبيب خليل ـ



    أيها الفارس

    دمت بألف خير



    تحياتي
    لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

  8. #8
    الصورة الرمزية احمد فارس
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Dec 2008
    العمر : 48
    المشاركات : 49
    المواضيع : 5
    الردود : 49
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    اشكر لك مرورك وتعليقك الثر يا أستاذ بهجت، وأتمنى أن اساهم معكم بما استطيع خدمة للحقيقة والجمال .... الجمال على اطلاقه؛ فهو سر الحكمة؛ لهذا احاول مزج عناصره بالفكرة؛ وصولا الى قلب الحقيقة.
    تحياتي لك يا أخي وامنياتي

  9. #9
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار
    مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,897
    المواضيع : 99
    الردود : 1897
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    عميقة هي دلالاة هذا النص المتقن
    إنها لغة الارتباط بين الواقع و المثال
    وهو الهدم المكسر لوحدة الذات المتشاركة حد التشاكس
    تجليات ذات بعد طهراني يتجاوز العتمة ليضيء بفانوس الحكمة مراتع الناس
    يبدد أوهام التكلس الجامد
    ويبني الوطن الحلم
    تظل جماعات من الأفئدة ترقب صباح الانعتاق,لترسم بسمة الحياة على وجوه استهلكها لون الشحوب و شكلها رسم القطوب ,يعانقها الشوق و يواسيها الأمل.

  10. #10
    الصورة الرمزية احمد فارس
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Dec 2008
    العمر : 48
    المشاركات : 49
    المواضيع : 5
    الردود : 49
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي


    شكرا لمرورك الكريم أستاذ عبد الصمد. ولقد أبهجتني طريقة اختصارك لتصوراتك عن معاني النص. لكنني وقفت أمام قولك: هو الهدم المكسر لوحدة الذات المتشاركة حد التشاكس. والحقيقة أنا لا افهم هذه اللغة الحداثية أو ما بعدها كما يقولون. فهل لي أن اطمع بمزيد من تفسر لعلي أفيد من فكرتك شيئا غاب عني. كن مرآتي. وتحياتي لك وأمنياتي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. حمار ابوسعد
    بواسطة عبدالله سليمان الطليان في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 15-01-2024, 05:42 PM
  2. حالة حمار
    بواسطة ملك الحروف في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 42
    آخر مشاركة: 23-06-2006, 06:31 PM
  3. نميرة2 - اعترافات حمار
    بواسطة معاذ الديري في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 16-09-2005, 04:34 AM
  4. حمار يقود أرنبا ...
    بواسطة د.إسلام المازني في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 03-09-2005, 09:32 AM
  5. حمار / جحا
    بواسطة ابو نعيم في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 13-02-2005, 04:37 PM