هذه رئية عن رحيل حبيبي الأوحد وصديقي الأمجد (شعبان غريب)
رثية انسابت من عمق المشاعر ولهيب الوجع .. رثية وضعتهـا في
قالب شعري؛ ولكنها ليست شعرا، لخلوها من أدوات الشعر تماما.
ولكني كتبتها بأدوات الوجع ..


رحيل البدر
ــــــ
قد آن للشجرة العلياء
أن تُسقط ورقة زهوها بنواح

وآن للمذياع في صدر الفضاء
أن ينثر أسمك الفواح

وكاد للنعش الفخـور الطير
عن الأعناق وكأنه بجناح

وحان للقبر الحنون
أن يلثم خدك المصباح

وحان لخدام الجنان
أن يحضروا الحور الملاح

يا راحلا بالضوء إلى جيد العلا
وتاركا لنا الظلماء والأتراح

بشراك يا سمي الصحابة
في زمن الفسق المباح

طوبى لك يا (شعبان)
طيب المقام بعد فلاح

أيا أبا الصغير المسبق ( محمد)
بشراكما جمع الشمل بالأرواح

متما وفي يد الصغير لعبة
وعلى وجهك الغر بسمة وأفراح

لك تفجرت كل المآفي دموعا
ترقرقت في موكب يعلوه الصداح

كنا نراك يا شعبان عنا غريبا
أردنا العطاء وأردت البلاء بالحاح

وليت للدنيا الدبر الحرون
وحييت للزهد واللحد والصلاح

أمل يطوف بخاطري
أن تلقى منامي في كل صباح

شوق يطوق بمهجتي
أن ألقى رحيلك درءا للجراح

هنيئا لك يا بدر البدور
أنهر العسل المصفى والخمر المباح .
_______


عذرا مني إن تطفلت على سيد اِلأشعار بهذه ... ؛ فماهي إلا رثية أعتمدتها مدخلا . علَّها تكون العتبة الأولى ألى ساحتكم .
وفققكم الله ، ووفقني بكم . وافر شكري لحضراتكم