انكساراتٌ في حضرةِ الليلِ
.
.
.
أُعاني انْكساراتي انْكفاءَ تَهجُّدي
وعِطري ضلالاتٌ وفَجريَ غَيْهبُ
.
دميْ ضاعَ في منفايَ كلُّ قبيلةٍ
لها في تضاريسِ الشَّرايينِ مِخلبُ
.
علامَ انْتظارُ الفجرِ والليلُ آسريْ؟
دقائقُ هذا العمرِ في القلبِ تَنشبُ
.
لمنْ تُقرعُ الأجراسُ؟ أجراسُ لهفتي
ومنْ ظمَأِ العُشّاقِ في الحبِّ أشربُ
.
أنا القاتل المقتولِ مِنْ سيفِ لوعتي
وحوليْ غُرابُ الوقتِ يدنو وينعبُ
.
وصخرةُ قابيلَ الوليدةُ أنجبتْ
وعُقميَ من هابيلَ دينٌ ومذهبُ
.
وأظما وما في العُمرِ رِيٌّ لطالبٍ
وأَشقى على دربِ الحياةِ وأتعبُ
.
متى يا ظِلالي أَستكينُ وتَنكفي
جراحاتُ قلبي في التُّرابِ وتُعْشبُ؟


** **
تَضِلُّ اعْتقاداتي بكهفِ تشكُّكي
فما ليَ أرضى بالحياةِ وأرغبُ
.
.


عبد السلام بركات زريق


1/3/2021