وَأَلْقَى عَصَاهُ وَاسْتَعَدَّ مُغَادِرًا
وَقَدْ قَرَّ عَيْنًا بِالنِّضَالِ الْمُغَادِرُ

لَكَ اللَّهُ يَا مَنْ يَأْسِرُ الْقَلْبَ فِعلُهُ
عَشِقْنَاكَ يَا يَحْيَى فَأَنْتَ الْمُصَابِرُ

خِتَامًا وَصَلْتَ الْمَجْدَ وَالرُّوحُ تَشْتَهِي
علاكَ الَّذِي تَهْفُو إِلَيْهِ الْخَوَاطِرُ

أَخِيرًا بَلَغْتَ الْفَوْقَ وَالْفَوْقُ نَاظِرٌ
لِلْقِيَاكَ كَيْمَا يَسْتَقِرُّ الْمُسَافِرُ

وَنِلْتَ الْهَنَا وَالْمَجْدَ وَالسُّؤْدُدَ الَّذِي
إِلَيْهِ نفوسُ الْأَوْفِيَاءِ تُخَاطِرُ

سَتَلْقَى نَعِيمًا خَالِدًا دُونَما أَسًىً
رَحَلْتَ وَلَكِنْ أَنْتَ فِي النَّاسِ حَاضِرُ

هائل الصرمي