في لَحظات الشوق و الذكريات المؤقتةِ بالصمتِ . .
و الثواني الثابتةِ بأوهامِ الماضي و ضباب المستقبل . .
تسلل إلى سجني حارس الأمل . .
حاملاً بيده باقةٌ من زهرات التفاؤل مغلفةً بسواد مخمل . .
لم ألحظ لوجوده . .
فقد كنتُ غارقةً في حالة الصمت المدويّ و الإختلاء مع الذات . .
حتى أنني أصبحت أتخيل عينا حبيبي وهما ترمقانني بهيام . .
وكَفَّاه اللتان لا تزالان ترتعشان لمجرد موعديّ . .
حيناً من الغَسَقِ . . و الشمس إذا أتسق في الشفق . .
وحينا من الصباحِ و الشمسِ و الضياء . .
متاهاتٌ بلا خطوط . .
وأعدادٌ بلا نهاية . .
ومجموعاتٌ مغلقةٌ . .
وألواحُ دُسُر . .
تكتلات لأمواج البحر تمنع جريان النهر . .
و مرجانٌ يطفو على السطحِ ليتنفس . . فيبدوا بَخِساً . .
معاناتُ فتى مسطرةً على حائِطٍ في القرية المقفرة . .
أو تفاؤلات طفلةٍ تحمل بيديها سلاحَ الدمارِ ذات سِلم . .
عــــــــــــــوده , , ,
إلى ذلك الذي ينتظرني . .
أراكَ بغموض . .
لماذا لا ينقشع الضباب رغم أنّ الخبير الجويّ تنبأ بالمطر . .
إطفئ خلفك الأنوار . .
إترك ما لديك عند تلك الأسوار . .
فيوماً ما . .
سأحمل نفسي على الفرار . .
فإلى حينها . .
لا تَدَع المخمل يلامس كَفِّي . . أخشى أن يتشقق . .او أن يغدوا ضمادةً لجرحٍ لا يندمل . .
غزل