سيدتي... لن يعود الزمان للوراء
هل يمكن للزمان أن يعود للوراء....
لنرى من جديد نقاء جمهوريات الكبرياء....
هل تكون الثورة التى فجرت براكين الأحزان قد تبددت بالعراء....
ونسأل نفس السكين هل إختفيت للأيد فى الدماء
لايمكن سيدتى...
أن تكون الثورة والتحفز والفلسفة بيعة فى الهواء....
كل ما فى الأمر أن العينين إتسعت وصفحت....
ليأتي الربيع والصيف والشتاء....
لنصافح ذات السكين التى شربت من الدماء....
******
إنتهزى الفرصة سيدتى....
وأطلقى سراح المعاناة....
فالشمس والقمر يسطعا....
فالطريق لعينيك علمنا الشعر والموسيقى....
وأسماء أنهار زرعت على ضفافها ورود حمراء....
وذات الدموع التى ملأت الينابيع بها عروق من بلور وأنهار من الكحل العربى الحزين....
*****
فهل عرفت إلى أى عصر تنتمين....
هذا العصر عصرك سيدتى... ولن يستطيع رجل بعد اليوم قهرك...
فعينيك خططت وأنتصرت...
وما عاد خصرك وعينيك وقلبك يخشون الاتهام بالحب والهيام....
فهل ستكون عينيك سيدتى بذات الاتساع....
كنت أخشى ان يلتقى حزنى بحزنك....
وأن أُحبك مرة أخرى .....
وتحبينى مرة اخرى....
أخشى من حزن قد يقلب الدنيا...
من أن اراك مرة ذات مساء...
فيأخذنى عطرك مرة اخرى الى الشعر والقمر...
الى العشق والحزن والحنين لدولة عينيك والمطر...
الى الثرثرة مع سكين تلمع فى حنايا القدر....
*****
أخشى سيدتى ان ابادلك فى الليل السلام....
ان اهديك وردة وتهدينى ابتسام
وأن أبحث عن بحرى فى عينيك مرة أخرى...
أخشى حتى أن أقابلك تحت المطر على محطة السفر....
وأن تشاركينى مظلة الامطار ....
ان امنحك عنوان بريدى ليحتله خنجر الانتظار....
اخشى ان اغرسك مرة اخرى فى دمى فلا تقتلينى بل تزيدينى جنون وهذيان....
اخشى سيدتى ان احبك بعقلى فلم اعد انا كما كنت...
وما عدت انت كما كنت....
لك منى سيدتى السلام وعلى السلام....
من ذات العينين التى ذبحتنى فى يوم من الايام....

مع تحيات سمير ابو النجا










اهداء لمن يريد الاستماع لموسيقى شهر ذاد
http://rapidshare.com/files/77975531/0d7f277444.mp3 | 1434 KB