عندما تغيب الشمس ... ويلمع النجم ... يرتفع القمر ...
والناس ما بين سمر وسهر...
ما أحلاك ياقمري مابين السهارى ...
وما أمر ليلك وما أطوله على الحيارى ...

في هذه الليلة اختلست اليك النظرمن نافذتي ...
في هذه الليلة اغتسلت في بحرك الفضي...
في هذه الليلة زاد اشتياقي وفاض مني الحنين...

والقمر ذاهل عن كل هذا... فما بين غريب وحبيب ... ومابين مريض وطبيب ...
تجمع الكل على مائدة القمر ... هذا يشكو آلامه ... وهذا يناجيه لواعجه وهمومه ...

ياجيران القمر... هلا أفسحتم المجال لساهر جديد...


أناديك أيها القمر...

تعال إلي ... فقد امتلأ صدري شوقاً وحنيناً... وطال سهادي...

دعني أقبل خيوطك الفضية الجميلة وأبثها آهات لطالما حبستها في صدري...

ها أنا ذا فاتحة ذراعي لأحتضن أطيافك التي تأتيني كل يوم مع حلول المساء...

أعرفت الآن لماذا أنتظر إطلالتك بكل الشغف الذي يسكن قلبي الصغير...؟؟؟

أعرفت الآن لم يحلو لي أن أسامرك وأشاطرك البكاء ... لم يحلو لي أن أراك حائراً مشغولاً ...ولم أسهر الليالي بقربك والخلق نيام...

ترفق بحالي

.
.
.
.
من الخيال