|
جاءتْ ، تمزِّقُها المصيبةُ والأسى ، |
من قبْلِ أن يُسجى أبي ، ويُوارى |
ألقتْ بأذني ، في ارتياعٍ : قولةً |
والدمعُ يغسلُ وجهَها. . . أنهارا |
: يا مقلتي قد ضاعَ عقلي في المصابِ |
لفقدِ من خلَّى الهمومَ وسارا |
لمَّا قضى ، قالوا . . فِداءً للعُلى |
والفِكرِ ، ماتَ مُجاهداً . . مُغوارا |
نضحت حماسٌ بالحيـاةِ ، وكلّنـا |
( يومَ المنيّةِ ) . . ننضـوي ثـوارا |
يتحزَّمـون النارَ حولَ بطونِهم ، |
ويُرَصِّعون جِباهَهم : أقمارا |
يتحرَّقون إلى الشهادةِ ، مشرقيـنَ ، |
بعزْمةٍ مُضَريـَّةٍ : تَتبارى |
انظر . . بنيّ ، فللحياة مواقفٌ ، |
والحرُّ يتَّخـِـذُ النضـالَ قرارا |
عُدْ لي كريماً أو فمتْ دون العلا ، |
لا تستطيبُ ديارُنـا خوَّارا |
خيرٌ لنا خوضَ القتالِ ، لننثني |
بالنصرِ ، أو نقضي به أحرارا |
فانهجْ ـ بنيَّ ـ سبيلَ والدِك الذي |
سلَكَ النِّضالَ : قضيةً ومسارا |
وإذا اعتزمت ، فهُبَّ ، أيّ قضيَّةٍ |
تعلو الشهـادةَ : عزّةً وفخارا ؟ |