إنْ تسمعي شَدْواً



إنْ تَسْمعي شَدْواً ، فتِلكَ قَصَائِــدي
تَمْتـاحُ من دَنِّ الجَّمـالِ وتـَنْهَــلُ

تَختالُ في الأرْجاءِ سامقـَـةً كزهـ
رِ الياسمين ، على الأصائـلِ يأسَلُ

أو تَنْشُقي عَبـقــاً فــذاك أريــجُ ما
تُجري الحُروفُ من العُطورِ وتُجزِلُ

قد أُخْصِبَتْ فيـهِ النـَّقــاوةُ بالشَّـذى
وتألـَّقَــتْ فيــهِ الفنــونُ الأجْمَــلُ

وتعطـَّرَتْ منْ بوحِهِ الأفْنـانُ مبْـ
رَحَةً : تألّقُ بالجمالِ وتَرْفـُلُ

وسَمَتْ أطايبُ بوحِهِ ألشّادي على
فـَنـَنٍ ، فها شِعري يَصولُ ويَصْهَل

***
ياليتَها (نسماتِ وجدي) في ربى الـ
ـشَّهـْبـاءِ ، تكتَحِـلُ العُيونَ وتُكْحَلُ

فهناكَ تُبـْدَعُ في السَّبيــلِ أصائلٌ
من بَوحِ أشعاري ، ويُنصَبُ مَحْفـَلُ

* * *