نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

قصيدة خذي قلبي

للشاعر الموريتاني الشيخ ولد بللعمش
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
خُذي قلبي فأنتِ به أحقّ *** وقولي للزمان أنا دمشــقُ
أنا قمر يسافر في غمام *** أنا الأوتـــار والنَّغم الأرقُّ
كتبتُ على جبين الصبح شعري *** فللآياتِ من شفتيَّ دفقُ
يخاصم ياسميني حزن ليلي *** فأعرف أنه قلق وصــدقُ
أحاول أن أعود إلى شبابي *** فيمنعني من الأحلام خنــقُ
كأن جداول الأيام ضاقت *** بوهم النبــع حين أطلَّ برقُ
وكيف نحرر الأوطان يوما *** إذا الإنسانُ عبــد مُستَرقُ
ممانعة ويُمنع كل حر *** فلا رأي يُبـــاح وليس نطقُ
ومن يرث البلاد بغير حق *** توطَّن طبعــه نزق وحمقُ
أرى وطنا كريما مُسْتباحا *** وشعبـــا للكرامة يستحقُ
يقول الناس حُرِّيَه وسِلمًا *** فيُقتل ثــــائرٌ وتُدقّ عُنْقُ
ودَرْعَا للشموخ تظل دِرْعاً *** لها في العز والدرجات سبقُ
أخي الإنسان في بلدي مجالٌ *** لأن نحيا معًا ولديك حَقُ
فلاتُحرق بنارك بَوْحَ وَردي *** فليس يفيد بعد الآن حرقُ
أخي الإنسان أنت أخي لماذا *** تعذبني أقلبك لا يَرِقُّ ؟
هي الشام اكتست كفنا وضجَّت *** فكم للأنبياء يكون شنقُ؟
وفي حلب بنو حمدان هبوا *** وفي حِمْصٍ خيول الفتحِ بُلْقُ
وبانياسُ الجريحةُ ما استكانت *** وللراياتِ في البيضاء خفقُ
وفي الصنمين لا صنمٌ ولكن *** من الأوثان تحريــرٌ وعتقُ
وموج اللاذقية في تحدٍّ *** يجددّه الفداءُ وفيه عمــقُ
حماةُ على الجراح تعيش عمرا *** وتنهض دائما إن هبَّ شرقُ
هو الشعب الكريم فهل سيبقى *** عقاب الرأي تنكيل وسحقُ
أحبك يابلاد الشام عمري *** وأعرف أنك البلـد الأحقُّ
تُخيفك عصبة الطاغوت زورا *** بأن الطائفيـة فيك فَتقُ
وآلاف السنين مضت سلاما *** فكيف يكون بين الروح فرقُ
يمنّون الممانعةَ اعتدادا *** وتلك طبيعة في الشـام خُلْقُ
ولا شرفٌ يُبيحُ الظلمَ يوما *** فبعض الحَيفِ للحسناتِ مَحقُ
أحن إليك يا فيحاء حتى *** يُحطّم أضلعي وَلَهٌ وعِشـقُ
خذي قلبي فأنت به أحق *** وقولي للزمان أنا دمشـقُ
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
القصيدة بصوت شاعرها



القصيدة مُنشدة بصوت:مروان التلي(سوريا) وأحمد السعدي(العراق)



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي