|
حارَ القصيدُ بأيّ بيتٍ يطلعُ |
أنّى أتى في حرفهِ يتوجّعُ |
يشتاقُ للأفراحِ لكنْ قلبهُ |
غير الأسى من حولهِ لا يسْمعُ |
وإذا أتى للعشقِ يطلبُ ودّهُ |
من حرقةِ الهجرانِ فورًا يُقمعُ |
مالِ الهوى قد مالَ عن نبَضاتهِ |
يمشي على درب الجفا لا يرجعُ |
يا أرضَ يعربْ إنَ حرفيَ قاصِرٌ |
يا ليت بيتَ الشّعرِ يومًا ينفعُ |
باتت سيوفِ الشِّعرِ في أغمادها |
وإذا تبدّت للملا لا تلْمَعُ |
هل تؤكلُ الأشعارُ مثلَ فطيرةٍ |
أو تسمنُ الجوعى إذا ما جوِّعوا |
هل تمسحُ الدّمعاتِ عن أجفانِها |
في عينِ أطفالٍ هنا قد روِّعوا |
إنّي القصيدُ إذا أتيتُ فأُرْدَعُ |
من كلِّ أهوالِ الدّنا وألوّعُ |
أمضي وحيدًا بالحروفِ أجرّها |
ويحارَ في كلِّ القصيدِ المطلعُ |