رسولَ اللهِ قد فاض الهوانُ و ذلَّ الحالُ فاستاءَ الزمانُ رمَونا بالرّزايا ما توانوا عِدانا و استباحوا فاستهانوا بأقصانا لقد ذبحوا و عاثوا و بالنهرينِ أحياءًا أهانوا كتابُ اللهِ ما راعوا حماهُ و قتلاً بالجموعٍ لقد تفانوا فذلٌّ تلو ذلٍّ يا صحابي و جرحٌ بعد جرحٍ قد أبانوا و هذا الصمتُ فينا مستدامٌ كأنّا ميّتونَ إذا استكانوا أمَوتٌ في الحياةِ بلا مواتٍ و عيشٌ بالهوانِ لنا يُصانُ فوا ذلاّهُ ما أقسى زماناً و ما أدنى شعوباً ما أدانوا رسولَ اللهِ ما ساؤوكَ لكنْ لنا التسفيهُ إذ هانَ الكيانُ و هنّا حتى صارَ كلُّ كلبٍ إذا استحلى سباباً لا يَغانُ فوا حزناهُ من قولٍ طريدٍ و ذي الأفعالُ خذلانٌ يُزانُ تفرّقنا فصرنا في البرايا كمليارٍ بأصفارٍ تٌهانُ كثارٌ دونَ حولٍ كالمواشي و ذئبُ السّربِ تُغريهِ السّمانُ فواكرباهُ ما يُجدي ندائي فقد جفّتْ من الحولِ الرّهانُ لنا منهم من الطّعناتِ باعٌ و خيرُ الأرضِ منّا مُستعانُ أقاموا من تشرذمنا احتلالا و من أرماحنا تُسبى القيانُ زماني يا زماني قد بلغنا من الإذلالِ ما يأبى الجبانُ بني قومي لقد حانتْ حياةٌ بها الإيمانُ لو يُرعى أمانُ و ليسَ اليومَ يُعلي ما تدانى سوى التمكينُ فالأقوى مُصانُ



رد مع اقتباس