الأديب الكريم/ محمد فتحي المقداد ... المحترم ،،،
يتميز عنوان قصتك بالدلالة المباشرة على الشخصية المحورية "الحارس" ويساهم في جذب القارئ وإثارة فضوله حول دور هذا الحارس في القصة.
تبدأ القصة بوصف مفصل لبيئة عمل الحارس، مع التركيز على تفاصيل المكان وأثر الزمن عليه، ويُظهر الكاتب مهارة في استخدام الوصف الدقيق، لإيصال صورة واقعية للمكان، مثل الكرسي الحديدي المتهالك، والدرجات الثلاث التي يجلس عندها الحارس.
الشخصيتان الرئيسيتان في القصة هما الحارس "أبو فكري" والبائع الشاب "أسامة"، يتم تقديم شخصية الحارس بشكل يوحي بالصرامة والخوف، لكن سرعان ما يُفاجئ القارئ بنبرة صوته العالية ونوعية الأسئلة التي يطرحها على أسامة، ويعطي هذا التباين بين المظهر والصوت بعداً إنسانياً للحارس المذكور، ويقدم الكاتب شخصية أسامة كذلك، كبائع جرائد شاب يسعى لكسب رزقه في مكان مزدحم، وتُظهر شخصيته المرونة والقدرة على التأقلم مع الظروف، إذ يطيع أوامر الحارس بلا تردد، ويحرص على كسب رضاه لضمان استمرارية عمله في هذا المكان.
وتبلغ القصة ذروتها عندما يطلب الحارس من أسامة أن يجلب له الجرائد يومياً "بشكل مجاني"، مما يشير إلى نوع من التفاهم الضمني الذي نشأ بينهما، بينما تعكس نهاية القصة الشعور الذي أصاب بائع الجرائد بالاطمئنان بعد موافقة الحارس على وجوده.
تميزت اللغة المستخدمة في القصة بالبساطة والوضوح، مما يجعلها سهلة الفهم وملائمة لمختلف القراء، كما أن الوصف التفصيلي والحوار الواقعي، يعززان من تأثير القصة ويجعلانها أكثر قرباً من القارئ.
تحياتي لك واحترامي ،،،