خلال تصفحي للواحة صادفت نصا ظريفا لأخي الشاعر المبدع أ. أحمد الجمل التي حملت العنوان الطريف (عزف على أوتار النساء) فأعجبني النص، وكدت أعلق عليه لولا أنني وجدت هذا النص الذي أضعه بين أيديكم.
تَحاشيْتُ الكتابةَ في النِّساء
..........................وأدْمنْتُ التوَدُّدَ في الخَفاءِ
وَما لي في القواريرِ احتِكامٌ
.....................وكم أخشى عَليكَ مِن الجَفاءِ
فهذي علبَة المِكْياج فيها
........................مِن الألوانِ أحلام النساءِ
وهذي دارةُ الأزْياء حبْلى
.........................بأثوابٍ تُعرِّضُ بالنَّقاءِ
وتنثرُ في عيون البعضِ غدراً
....................يراوغُ بالنِّهارِ وبالمَساءِ
وللشقراءِ إن طُلبتْ أمانٍ
.....................يُلبّيها المُتيَّمُ في سخاءِ
لنا في سُمْرةِ الهيْفاءِ لوْنٌ
..................يُدغدغُ أعيُناً ذات انتِقاء
هيَ الألْوانُ في النِّسوان شتّى
................تعودُ لِطيْفِها "بعدَ اللِّقاءِ"
وكمْ لربّات الحِجالِ جَمالٌ
.............تَجلّى بالتَّبرُّج في الخِباءِ