إشراقة أمل .

الأمل بالله هو الشيء الوحيد الذي يجعلنا متمسكين بالحياة مهما كانت الظروف صعبة، ومهما عانينا وتعبنا .
قال إيليا أبو ماضي /

أيها الشاكي وما بك داء
كن جميلا تر الوجود جميلا


الأمل يجلب السعادة والرضا والتفاؤل الى قلوب اصحابه،
وهو من الصفات التي يحثنا عليها ديننا الحنيف الذي يدعونا الى عدم التشاؤم والحزن
ودائماً الشعور بالامل والرضا وحسن الظن بالله سبحانه وتعالى وتفاؤل خيراً بالمستقبل ،

قال أبو الفتح البستي /

دع المقادير تجري في أعنتها
ولا تبيتن إلا خالي البال
ما بين غمضة عين وانتباهتها
يغير الله من حال إلى حال

( دع المقادير تجري في أعنتها ولا تبيتن إلا خالي البالِ ما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال ) هي المقادير باسم اللطف جارية ما لم يكن مُبرمًا توصيفُ أحوالِ فللدعاءِ مودَّاتِ الورى انطلقت ترجو قِرى رحماتِ الخالق العالي هذي وتلك وللإحسانِ جنَّته إذا غدوت محبَّا لستَ بالسالي

( دع المقادير تجري في أعنتها ولا تبيتن إلا خالي البالِ ما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال ) هي المقادير باسم اللطف جارية ما لم يكن مُبرمًا توصيفُ أحوالِ فللدعاءِ مودَّاتِ الورى انطلقت ترجو قِرى رحماتِ الخالق العالي هذي وتلك وللإحسانِ جنَّته إذا غدوت محبَّا لستَ بالسالي

ما أجملها من أبيات معبرة ورنانة ورائعة وأكثر
كم بسعدني دوما تفاعلك وقراءتك الواعية
فلك جزيل الود والامتنان
بوركت وبورك حسك النبيل
ولك كل التحية والتقدير.

سنظل نغرس ورود الأمل كلما أحرقها أنين اليأس
وسنظل نبعث العزائم كلما أطبقت الشدائد والفتن
وجذبتنا قيود الأرض
وسنظل نفتح صمام قلوبنا لكل من نحب
فالشدائد مهما بلغت وتعاظمت فإنها لا تدوم
لأن رحمة الله أعظم وفرجه أقرب
ولنثق بأن الأيام الجميلة قريبة جدا ولا يفصلنا عتها إلا
طريق عنوانه الصبر.

كل إشراقة شمس جديدة، فرصة تجددها الحياة، ويمنحها باريها، لمن يسعى فيها.
كل إشراقة تمنح أملا، وتطلب عملا، وتريد كدحا وكدا، وتنادي مع المنادي
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلۡإِنسَـٰنُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدۡحࣰا فَمُلَـٰقِیهِ﴾ [الانشقاق ٦]
ولأن الحياة فانية، فإن تجددها يجعل لفنائها نوعا من البقاء،
وبابا لدار البقاء، ومجالا للباقيات الصالحات، التي هي خير وأبقى.
وطالما أشرقت عليك الشمس ونظرت إلى حمرة وجنتها وهي تغادر سجن الليل،
ثم بياض وجهها حين تتجلى، فأنت من الأحياء الأحياء،
لا من الأحياء الموتى، الذين لم ينظروا يوما لإشراقها، ولا شعروا يوما بإغداقها.
فالشمس المشرقة، مغدقة، سخية الضوء، جلية الملامح.
ولأن الصيف يمنح الشمس سيفا، فالأولى بك أن تفتح عينيك قبل الشروق،
لتسمع تسبيح الكائنات، وكلام الجمادات، وزقزقة الطير الصافات.
ولتملأ رأتيك أملا، وتكمل مهمتك، لأن الفجر الذي تنتظره الشمس، قادم لا محالة.
صباحكم إشراق لا يزول.