أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: لا تسألني عن دفتر النسيان

  1. #1
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,477
    المواضيع : 230
    الردود : 2477
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي لا تسألني عن دفتر النسيان

    نسيت نفسي، فما عدت أتذكرها
    فما عدت أفرق بين الضحك والبكاء
    انتزعت ابتسامة من ضفاف قلبي
    رقصت عاريا فوق أشواك هاربة
    من فائض المشاعـر
    صنع الزمان لقلبي خيمة
    كمأوى تعشش فيه الكآبة
    *****
    من عمق أبواب الحياة
    حفر لي صوت غريب قبرا
    قلت في يأس، والليل يقتل سواده
    دعوني أرحل..
    من صمت النوافذ تسللت الدموع
    من فضاء الصبا، اقتلعت جرعة يأس
    من رماد التراب، صبغت وجهي
    وقفت ضد الوقت..
    قلت: دعني أبلِّغ رسالتي للجوعى
    خاب ظني، والخيبة متاهة بلا حدود
    أليس البكاء علامة للضحية؟!
    *****
    تعلقت بأحلام يابسة الأيام
    حفر لي الصمت بيتا من الجدران
    أنا الذي رأيتُ، وما رأيت..
    أنا الذي قلت، وما قلت شيئا..
    أرى الأحزان تأكلني في سريري
    أعرف أنها قريبة من وطني
    الدنيا قطار يتناوب عليه الركاب
    للحياة مسافة قصيرة
    للمرور عبور
    للموت نقطة تُـنهِي سطر الحياة
    *****

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 22,911
    المواضيع : 388
    الردود : 22911
    المعدل اليومي : 4.74

    افتراضي

    مؤلم هو الشعور بفقد الإحساس والمشاعر حتى لا يستطيع
    الإنسان أن يميز بين الضحك والبكاء ـ يحاول أن يبتسم
    ولكنها ابتسامة مجردة من الفرح ـ حتى صار الحزن والكآبةمأوى لقلبه
    من عمق أبواب الحياة..
    يتجلى شعوره بالعجز واليأس كأن هناك من يحفر له قبر وهو حي
    دعوني أرحل .. تعبير عن الرغبة في الهروب من الألم
    ثم يكتشف أن اليأس صبغ وحهه ، وأن بكاءه لن ينقذه
    وأن البكاء صار علامة ضعف لا خلاص
    حتى الأحلام صارت يابسة والأحزان تأكله
    برى ويحس ولكن كل شيء باهت بلا معنى
    والدنيا مثل القطار نركبه ثم نغادره بالموت
    الحياة رحلة قصيرة والموت هو النقطة الأخيرة في سطرها.
    نثرية وإن بدت غامضة فهى تحمل وجعا انسانيا عميقا
    حالة إنسان فقد ذاته وتكسرت أحلامه فصار يراقب
    الحياة من بعيد كمن ينتظر نهايتها.
    إنه الصراع بين الرغبة في الرحيل وحلم البقاء لمعنى لم يتحقق.
    دام هذا القلم المنير.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,477
    المواضيع : 230
    الردود : 2477
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي مشاهدة المشاركة
    مؤلم هو الشعور بفقد الإحساس والمشاعر حتى لا يستطيع
    الإنسان أن يميز بين الضحك والبكاء ـ يحاول أن يبتسم
    ولكنها ابتسامة مجردة من الفرح ـ حتى صار الحزن والكآبةمأوى لقلبه
    من عمق أبواب الحياة..
    يتجلى شعوره بالعجز واليأس كأن هناك من يحفر له قبر وهو حي
    دعوني أرحل .. تعبير عن الرغبة في الهروب من الألم
    ثم يكتشف أن اليأس صبغ وحهه ، وأن بكاءه لن ينقذه
    وأن البكاء صار علامة ضعف لا خلاص
    حتى الأحلام صارت يابسة والأحزان تأكله
    برى ويحس ولكن كل شيء باهت بلا معنى
    والدنيا مثل القطار نركبه ثم نغادره بالموت
    الحياة رحلة قصيرة والموت هو النقطة الأخيرة في سطرها.
    نثرية وإن بدت غامضة فهى تحمل وجعا انسانيا عميقا
    حالة إنسان فقد ذاته وتكسرت أحلامه فصار يراقب
    الحياة من بعيد كمن ينتظر نهايتها.
    إنه الصراع بين الرغبة في الرحيل وحلم البقاء لمعنى لم يتحقق.
    دام هذا القلم المنير.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحية كريمة المبدعة المتألقة نادية
    ما أجمله من تحليل وتفكيك لخبايا النص ، قراءة عملت على فتح مغاليق النص ،
    مع سد الفجوات الخفية حتى أصبح النص مترابطا عضويا ومنسجما دلاليا.
    تحليل مرتبط بالمضمون، مما خلق حياة أدبية جديدة له.
    دمت متألقة، سررت بهذا التحليل العميق، تحليل أعتز به.
    بارك الله في معرفتك وتجربتك الإبداعية .
    حفظك الله ، مودتي وتقديري