حــشــرة

حــشــرة


باغتته على حين غفلة منه وهو في حالة شخير ، فدخلت أذنه مخترقة كل أحتياطاته!

صرخ :

فأجابه طبيب البلاد .. لابد من عملية جراحية لإخراجها تلك الملعونة.
فتحوا أذنه وأخرجوها وقد أتخمت من دمائه.

قالت : لقد سمعت في أذنه كل حكايات العقم العربي.
كانت الملعونة تضحك حين أقاموا لها مؤتمراً صحفياً بسلامة النجاة وبررت نجاحها؛

بأن دم المغفل هذا كان محصوراً في أذنيه فلم يكن يملك شفاه!

وعززت رؤيتها بصورته، وهو غارق في نزيفه، والطب ورجاله لايستطيعون إنقاذه.

وقد أستعذبت الحشرات الاخرى ... أذنه الثانية!

خليل...ايها الامين...
ايجاز ثم ابداع...
الحشرة...ليست الا صوت الضمير الانساني الذي اصبح يصرخ بوجه الانسانية العربية اولا ومن ثم العالمية..
اين انتم من مايحدث في كل بقاع المعمورة...؟
اين انتم يا عرب من مذابح بغداد....
اين انتم...واين...عنترة بين شداد وابو زيد الهلالي..وصقر قريش..وووووووووووووو
اين كل هولاء...
هل فقط انتم بارعون في انتاج المسلسلات التي تظهر تاريخكم..وتظهركهم فرسان..
هل انتم بارعون فقط في اعادة ما كان...
ايها الخليل...
فلسفة التاريخ علمتني بان آفة جمود المبدع هي من اكثر الافات فتكا بالعباد..
واظن بان العقم العربي لم ياتي من فراغ....
هذه الافة تخلق ما نراه الان...
عندما لايمتلك العرب الجديد من مفاهيم الحرية والتحرر...يلجأون الى اعادة التاريخ..
يشغلون الشعب بامجاد عفى عليها الزمن وطمسها الغبار حتى لم تعد ذا قيمة تذكر..
العرب بعقمهم الحالي يؤكدون تلك العلة...
الحشرة...حتى وان سفكت الدم...
الا انها اظهرت الحق...
لذا فانا اقف احتراما لها....واخجل من ان احضر مؤتمرا للعقم الاخر...
ايها الخليل...
كيف يستباح الاذن الاخرى..اذا لم يكن العقم قد اصابها ايضا...

تقديري ايها الخليل
جو..

جميلة موحية جدًا وكأنها هم وهذه الحشرة
دمت مبدعًا أخي خليل
أختك
بنت البحر

لعلها فيل ... وليست حشرة ؟
اذا عرفت حجم عدوك عرفت كيف تتعامل معه
شكرا ياحلا

سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب الاستاذ خليل حلاوجي

لوحة قصصية خاطفة , ذكية جدا .
اتقنت التعبير عن مشكلة كبيرة , في كلمات قليلة , انها براعة منك , فلقد انتزعت اعجابي الكبير .
بوركت من اديب ومفكر .

اخوكم
السمان

جوتيار

أشد النكبات التي يصاب بها البشر ... نكبة الغفلة


لذا تراني الآن ... أبكي

أخى خليل
خاطرة رائعة وإن تمنيت ألا تكون رمزيتها مباشرة وواضحة هكذا
تحياتي لقلمك المبصر

حشرة ولسعات ... والبقية تأتي .... ونحن هنا !

أين المفر؟

نعم يا حلاوجي نعم ...

كثيرات تلك الحشرات .. عن جنبنا وعن يمينناا ومن فوقنا ومن تحتنا

بكل الاشكال والاحوال ... تحكمنا ......... ح ش ر ا ت

محبتي للحلاوجي

جميلة موحية جدًا وكأنها هم وهذه الحشرة
دمت مبدعًا أخي خليل
أختك
بنت البحر

أختاه

الحشرة ... لازالت تضحك
وأبناء الابرياء في مدني ... يبكون

ولله الامر من قبل ومن بعد