فجأة ..أسقط في الليل

أطوف بالليل و يأس النار في خاتمة الجسد..
أطوف بميراث المفقودين .. و أخرج من قناديل الارتياب واثقا ....
أطوف و أكتئب و أستنفر و أنحني .أتوهّم و أستيقن و أستلقي و أعتزل و أندم و أبكي و أعتصم و أسيل و أتفتّت و أنجذب و أتمازج و أتقاطع..و أبتعد و أمكث و انتحر و أتخلّق و أتوتّر و أتدافع
و أنحسر ......و يستفرد بي الخمر و الجزع..و أنفرد .. و أكتشف أنني أخدع الباب و الساقية..
أدور في الماء .. أفصل .و انفصل .. و تحركني اسماك من طين.. أرى الطفل يسير في الفجر .. ينحدر من كفيه النوم و حليب البلابل .. أثمت قلب يعتم في الظهيرة؟ أدخل مملكة الأشجار .. ادخل امرأة تخلبها فحولة البحر.. و تنشب شهوتها في وحشة السواحل و في أظافري .. كتيبة أرجوان تهاجم الخلوة..و تهاجم القبلة .. أرى حشودا بأقمصة حمراء تتدافع في جسد ستالين .. أرى امرأة تشتبك في مفرقها الغابات.. افتدي بالخالق المخلوق و ألاعب أحفاد ا لم يرثوا الأرض .. و فجأة أسقط في الليل ... و يهتزّ الندى في الخصلات ..

الصوفي ..........
ادهشتني برشاقة الاسلوب وقوة الاداء , وقد اعجبت جدا , بقوة اللغة ورصانتها , مع الحفاظ على السهل الممتع , سواء في المفردات او العبارات ,صرخة استقرائية لذات يشدها رواء الإبراق إلى ما وراء الملفوظ ... صوفيتك تطغى على موتك...

دم كما انت

محبتي
أنا

الأديب شكري
انتظر , لا بد من الإنتشاء باللغة الجميلة أكثر وبعدها أعقب ..

نادرا ما يجذبني نص إلى هذا الحد ..
التعبيرات اللغوية التي وردت هنا تستحق عند كل حرف وقفة ..
اختيرت بعناية مع أنني أشعر أنها كتبت بإنسيابية .. توحي بعكس ما تضمر ...

أطوف بميراث المفقودين .. و أخرج من قناديل الارتياب واثقا ....

هنا , بين قوسين , تعبير في غاية الروعة

استمتعت كثيرا بمصافحة هذا النص

جوتيار

شكرا لمرورك ايها الميت ...
محبتي

أطوف و أكتئب و أستنفر و أنحني .أتوهّم و أستيقن و أستلقي و أعتزل و أندم و أبكي و أعتصم و أسيل و أتفتّت و أنجذب و أتمازج و أتقاطع..و أبتعد و أمكث و انتحر و أتخلّق و أتوتّر و أتدافع

بوح وكلمات رائعة استخدمتها وخصوصآ هنا
احترامي وتقديري

الشاعر شجاع

شكرا صديقي .. على مرورك البهي و انتظرك دائما

مودتي

المبدعة سهير
شكرا صديقتي على مرورك البهي هنا ..
مودتي

أطوف بالليل و يأس النار في خاتمة الجسد..
أطوف بميراث المفقودين .. و أخرج من قناديل الارتياب واثقا ....
أطوف و أكتئب و أستنفر و أنحني .أتوهّم و أستيقن و أستلقي و أعتزل و أندم و أبكي و أعتصم و أسيل و أتفتّت و أنجذب و أتمازج و أتقاطع..و أبتعد و أمكث و انتحر و أتخلّق و أتوتّر و أتدافع
و أنحسر ......و يستفرد بي الخمر و الجزع..و أنفرد .. و أكتشف أنني أخدع الباب و الساقية..
أدور في الماء .. أفصل .و انفصل .. و تحركني اسماك من طين.. أرى الطفل يسير في الفجر .. ينحدر من كفيه النوم و حليب البلابل .. أثمت قلب يعتم في الظهيرة؟ أدخل مملكة الأشجار .. ادخل امرأة تخلبها فحولة البحر.. و تنشب شهوتها في وحشة السواحل و في أظافري .. كتيبة أرجوان تهاجم الخلوة..و تهاجم القبلة .. أرى حشودا بأقمصة حمراء تتدافع في جسد ستالين .. أرى امرأة تشتبك في مفرقها الغابات.. افتدي بالخالق المخلوق و ألاعب أحفاد ا لم يرثوا الأرض .. و فجأة أسقط في الليل ... و يهتزّ الندى في الخصلات ..

مابين دروب خيانات الذكرى ......والدرب سعير لا وجه سياوينا......... الا موت ياتي من خارطة التنهيدة الاخيرة للاكذوبة المدعوة انت .......وستالين بات يقول لا تصالحوا القاتل باسمي .....فاني ما زلت مع القتيل .......فجاة اسقط في النور........ اني شعلتها وانا وهج الموتى .....وانا ورد رحيل للكاذب يوما ........للصادق ايام للخادع انثى ........والصانع احلام .......لترتطم على مذبح وهم كان يدعى بعضا من حنين......... وفجاة اجدني اشبه الليل مظلمة كبيت بوم...... ارسمني نعيقا للهاربين...... الى صدر وجود تملاني كل الاغلال.......... ومن عيني يجيء البوح الاثم لارتطم بهاوية النسيان ........

ما زلنا نهذي من روعة فعل مضارع, صرخ فأرجحنا, وأربكنا ودوخنا حتى نهاية تعلقنا في الخصلات نستحم بالندى.

"أرى امرأة تشتبك في مفرقها الغابات"........ لله در هذا التعبير !

دمت متفردًا بقوة

د. نجلاء طمان

سقطت في الليل وأنا أبحر بين سطورك بحثا عن المعاني ..
نعم وجدتها وعرفتها ، ولكن تواريت منها وفررت ..

لك أسلوب متفرد ورائع لولا ............
هي فقط وجهة نظر ..
ومن يكتب بأسلوبك لا يفلت منه المغزى ..

تحيتي أيها الأديب ..