*
الأخت الكريمة نسرين
شكرا لك
المشكلة عامة من الخليج إلى المحيط و هي في مكونات و أسس تفكيرنا جميعا.
لو كانت المشلكة في حكام يذهبون و يجيئون لهانت و إنتظرنا و انتهت المشكلة.
و سوف تبقى المشكلة طالما أننا نعلب الحلول في مكونات جاهزة هلامية تخفي تحتها الكثير من إسس االخلاف و الشحناء و النزاع التي مررنا بها في القرون الإسلامية الخوالي
لو افترضنا غدا قيام الدولة الإسلامية من الخليج إلى المحيط فسوف لن تذهب المشكلة و ليس ذلك لقصور في الإسلام ذاته و لكن لقصور في آالية التنفيذ في أذهاننا. سوف تبدأ بعدها الصراعات داخل الدولة الإسلامية في قضايا الفروع و فروع الفروع في الملل و النحل.
أرجو أن تقرأو التاريخ جيدا
لا أزال أصر على أن المشكلة لا بد أن تحل من جذورها و إلا إستعضنا عن مستبد بمستبد آخر و شعار بشعار آخر.
سوف تحل المشكلة عندما يتواجد جيل جديد عقلاني متسامح واسع الأفق بعيد المرامي صحيح الأولويات.
و ما عدا ذلك فسوف:
يختلف الزي و الشعار و تبقى المشكة
الدولة الإسلامية تحتاج إلى فكر إسلامي و سطي متسامح تقبله كافة فئات الطيف الإسلامي المترامي. فهل أسسنا لهذا الفكر المتسامح!؟ ذلك الفكر لا بد أن يركز على الأسس و الثوابت و يبتعد عن مناطق النزاع. بدون ذلك فإننا نبحث عن دولة فكر قمعي حسب منظور الفئة التي هي خارج منظومة الفكر الحاكم. و سوف يخرج على الدولة كل مخالف لها بقلبه أو بلسانه أو بيده تماما كما كان يحدث في الغالب الأغم من تاريخنا.
لعل النضال الفلسطيني الذي يناضل على أولويات الأرض و الهوية هو الأقدر على إنتاج مثل هذا الفكر الإسلامي الوسطي العريض و إذا فشل في الوصول إلى ذلك فسوف يكون غيره أقل قدرة منه بالضرورة.
و الله المستعان و لكم تحياتي
*
*