*

و ما كان هذا لدينا العشمْ
و قد كان عندكَ للشعر ِ يَـمّ

فماذا دهاكَ بهذا الجفاف ِ
و كيفَ تضاءلَ هذا الخضمّ

إذا أنت مما دهى مُـحزن ٌ
و تنتظرُ الغوثَ مما ادلهمِّ

فيومكَ يومٌ طويلٌ إذا ً
للم ِ شتاتِ جموع ِ الغنمْ

و هذي الأسودُ أتتْ للفراتِ
و أمرُ البلادِ إليها انتظمْ

فأينَ بطولاتُ أهل ِ الصراخ ِ
و باهي المُـحيا و حامي العلمْ

ذكرناهُ و الشعبُ من حولهِ
فداءً لهُ الروحُ بعدَ الذممْ

إذا كانُ رأسُ الفتى خانعـًا
فماذا يفيدُ شموخ ُ القدمْ

علينا شديدٌ و ذو هيبةٍ
و عندَ النزال ِ اختفى و أنهزمْ

و قدْ كان أجدرُ من مثلهِ
ثباتـًا و لو وسطَ حمـّام ِ دمّ

و ما الخيرُ إنْ أنت َ بدّلـْـتــَـهُ
بآخرَ من حبره ِ و القلم ْ

أرى أمتي فحصَ أمراضنا
فحاشى الإلهُ لنا ما ظلمْ

و كيفَ نكونُ فخذ ْ قائد ًا
كذاكَ المشيرُ و بلْ و الخدمْ

و نحتاجُ رأيـًا جديدَ الرؤى
يغربلُ فكرًا علينا انهدمْ

نريدُ فلسطينَ عودًا لنا
فضاع العراقُ لنا و انهضمْ

و لمْ يبقَ من بعدُ إلا الحريمُ
و طفلٌ رضيعٌ و هذا الحرمْ

*