| 
 | 
جدّد ولاءَك َ للعِـدا يـا  إمَّعَـه  | 
 فالنُصْحُ قطٌ لم تشَـأ أن تَسْمَعَـه | 
عباس فلترحـل كفـاك مذلّـةً  | 
 فوجودُكَ العبثِيُ شَعبـي ضَيَّعَـه | 
عَجَباً لِذُلٍ لَمْ يُفـارِقْ شَخْصَكُـمْ  | 
 صُبْحاً مَساءاً ذُلّكمْ مـا  أشْنَعَـه | 
عذّبْتَ أسْداً في السجون  ظَلَمْتَهُمْ  | 
 أوصاكَ دَيْتون يا ذَليلَ  لِتَصْنَعَـه | 
أسْداَ على أهلِ الدِيارِ  تراهمـوا  | 
 أما العدا فَمواؤُهم لـن  تسمَعَـه | 
انزَعْ لِباسَكَ قَبْـلَ كُـلِ  مُهِمَـةٍ  | 
 للجيش فَنٌّ جُندكُـمْ قـد أبْدَعَـه | 
فمن ارتدى ثوبَ الرجـال بذلّـة  | 
 ما همّهُ بَيْـعُ البـلاد وأجْزَعَـه | 
سُحْقاً لِمَن بـاعَ البـلاد بِدِرْهَـمٍ  | 
 يومَ الندامَـةَ مالُـهُ لـن يَنْفَعَـه | 
شتّانَ بَيْنَ منِ ارتضَى ذُلَّ العِـدا  | 
 وَمن الالهُ غَدا رَجـاهُ وَمَطمعَـه | 
امّـا الــذي لله كــان  وَلاؤُهُ  | 
 حالُ البِلادِ وجُرحُها قـد أدمعَـه | 
فسطاطُ خيرٍ قد بَدا مـن  غـزّه  | 
 صَبْرٌ وايمانٌ أرى مـا اروَعَـه | 
هذي حماس يا لفخـر  رجالهـا  | 
 أهلُ الثباتِ وفِعْلُهُم مـا أشْجَعَـه | 
قد توجت تاج الفخـار حماسنـا  | 
 ذاك الذي من قبل غيرك ودعـه | 
فالعـزّ فـي قسّامهـا متَرَسِّـخٌ  | 
 خسِئَت جيوش الظلم لا لن تركعه | 
والديـن فـي قاداتهـا  متمكـن  | 
 رامت يهودُ بجَهْلِهـا أن تنْزَعَـه | 
لو لم يَكُن عار علينـا شُكْرَهُـم  | 
 لَشَكَرْتُ قتلهمُ الصِّيامَ ومَنْ مَعَـه | 
وَهبوهُ حِقْداً مـا سَعـى لِنوالِـهِ  | 
 واللهُ رامَ شَـهـادَةً أنْ تَرْفَـعَـه |