المحترمة ياسمين ..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
أراها ومضة قصصية رمزية ..حفّها لغز؛ بما اكتنفها من غموض فني..
لكن مُستند القرائن اللغوية بدلالاتها.. تفسر الحالة والموقف..
الهوى ..انحطاط ..وانسلاخ عن الهُوية البشرية..
مــسخ..مصدر مُطلق في الزمان ..غير محدود بمكان..
ينعكس شعاعه على العامل والمعمول..
ليتماسخ الطرفان ..تبادل مشترك..
والهوى هو الفاعل الحقيقي ..لمسار القصة المُغْلقة..
استعباد..والعبد هنا ..لم تُفرض عليه العبودية..
بل هو عبدَ نفسَه..فـصار رقيق أهوائه..
ومن حيث أن القرينة اللغوية الدالة التي تحصر التّاْويل ؛وتحافظ على معناها المرْكزي..
ـ رمّانة ..شجرة نَضِرة ..مُثْمِرة ..ثمرها يثير اللذات..ويستنطق المُتْعة في عبد الهوى..
ـ ريحانة..استُخْدِمَتْ في الشعر العربي..نوع من الورود ذات الرائحة الطيِّبة..
كلا النّبْتّتين تترك أثرها في النّفس..وتستهوي القلوب..
ـ جارتها..فوّاحة..تتجانس مع كلمتي / رمانة ..ريحانة/لِتوجِّه المعنى وتوضِّحه..
ـ السِّحْر.. هنا..كل جمال آسر..
والجمال هنا ..هو خاصية الساحرة ..الممثل في ..الثمار ..النضارة..الرائحة..
لذّة تستقطب النفس..تُسيْطِر على هواها..
وتطابقت هنا نظرية / ماركس / مع الرمز..// التّشْييء//..
وقد سبقه وسبقنا القرآن الكريم في تجسيده للحالة..
// أرأيت من اتخذ إلهه هواه ؛أفأنت تكون عليه وكيلا.أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون .إن هم إلاّ كالأنعام ؛بل هم أضل سبيلا/الفرقان43/44.
لنسجل عبرة ..مُلخّصُها أنه حينما..
يغيب العقل..
يموت الضمير ..
ينقاد الإنسان لأهواء نفسه..
يُمْسخ ؛وينساق وراء اللذة..ـ
وفي الصفة الأخرى ..رمانة وجارتها ..ريحانة ..عبدتا أهواءهما ؛واستغلّتا خاصيتهما المُثيرة ..
والإسقاط على حال الإنسان الذي يُميّزه الله بشيء محبوب عند الغير ..فـتنقلب عنده نعمة الشكر ..إلى..فخر.. نرجسية..
فتيتسبب في امتلاك الآخرين..بخاصيته المميزة..
الممسوخ هنا ..هو رمانة وجارتها ريحانة ..وكل من مُسِخ وصار مجرد أشياء..
المسحور ..المفتون..بالخاصية..
وتبقى القصة الومضة مفتوحة على كل القراءات المتعددة..
وهي قصة كاملة المقومات ..باعتبار القصة الومضة..
وكان يفضل تجنب السجع..
خالص تحياتي..