هيّأتُني عند المساء ، قطعتُ النور عن حينا لأنعم بالهدوء ، اشتريتُ من سوق العصر شمعدانا جديدا و شموعا مختلفة الألوان ، و احتفظتُ بلحن " السنباطي " بمخيلتي ، و سجنتكِ بصومعة أفكاري ، و هيّأتُ كل العصافير لتزقزق في شرفتي عند الصباح ، و انتظرتُ الفاضلة " إلهام " علنّي أسترقُ منها السمعَ و هي تضاجع جنون الشعراء ، فأقتنصَ كلمة ما ، عبارة ما ، صورة ما تليقُ بحضرة مقامكِ في ضلوعي ، و أبدي دهشتي بامتداد جذوركِ في أحداق منديل أتعبهُ البكاء.

الكريم هشام
اهلا بعطر طقوسك هنا

اذا الكتابة هي الهام
هي نقل الكاتب الي مخدع الصمت عزلة خاصة عن العالم

كيف كانوا يبدعون ؟؟
يحدثنا التاريخ
أن الأديب النرويجي أبسن كان يضع أمامه صورة للأديب (سترندبرج )وهو أعدى أعدائه، وكان يقول: إنما أردت أن أغيظه وهو يتفرج على إبداعي قبل نشره على الناس!

والشاعر السوري نزار قباني كتب أولى قصائده على ظهر السفينة التي كانت تمخر عباب البحر متوجهة إلى أسبانيا,

وأمير الشعراء (أحمد شوقي ) كان يكتب على أي ورق يصادف