|
أُهديكَ مِنْ دُنيايَ |
أَخبارا |
فإذا سمعتَ الصّوتَ |
مُحْترقاً |
أبتاهُ ماتَ الخوفُ |
مُختنِقاً |
واجْتُثَّ مِنْ بُستانِنا |
فَزَعٌ |
وتصالحتْ |
والفجرَ |
أبتاهُ جُنَّ الليلُ في |
وطني |
(بردى) تَكَدّسَ حُزنُهُ و بكى |
(درعا) ففاضَ الدّمعُ |
و(بحِمْصَ) لا أُخفيكَ مذبَحَةٌ |
صَنَعَتْ مِنَ الأطفالِ |
في (بانِياسَ) البحرُ |
أصْدَرَنا |
أبتاهُ مِنْ (درعا) إلى (حَلَبٍ) |
بقلوبنا |
فنصوغُ في الساحاتِ أغنيةً : |
( رَبّاهُ .. لا أبقَيْتَ بشّارا ) |
و نُكَسّرُ الأصنامَ مهطعةً |
فـــمهـــاجِـــرينَ ترى وأنــــــصــــــارا |
أبتاهُ لم تذهبْ دِماكَ |
سُدىً |
(فاللاذقيةُ) يا أبي |
غَسَلَتْ |
و(فُراتُنا) |
تتلو |
و(بإدلبَ) الشهداءُ قد |
رسموا |
أما (حَماةُ) فصوتُها |
كَيَدٍ |
في موطِني يَغتالُنا |
(أَسَدٌ) |
بسلاحِهِ |
الفتّاكِ |
أرأيتَ عــــــرشَ الــظــلــمِ يــا أبـــتــــي |
مِنْ صوتِ طِفلِ الصّمتِ مُنهارا |
أبتاهُ قد آتيكَ في |
غَسَقٍ |
وبِجُعْبَتي آهاتُ مَنْ |
رَحَلوا |
مهما تَمادى الجوعُ يا |
أبتي |