"و عموماً نحنُ لا نهتم بمثل هذه القنوات التي لا تأخذ سوى بآراءٍ تتماشى و أيدلوجيتها الخاصة ، و بالتالي لا نلتفتْ إليها إلاّ إذا كان الصدق و سيلتها للاقتراب من
مُشاهديها"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقتطفت ماذكره أخي محمد الشحات تأييدا لمبدئه الذي أشيد به وأتمثله وأسير عليه .
وأقول : لو أننا انسقنا لك كاتب وقائل مهما بلغ به العلم والمقام إلى آرائه وأحكامه لكنا أولى بالحضائر مما فيها , ولككنا نعقل ويجب أن نعقل ونعرف ويجب أن نعرف لنحكم
على ما نرى وما ظهر لنا ونكل ما خفي إلى علام الغيوب .
(فالجزير)تتغنى بنفسها وتدعي الريادة و(المستقلة)كذلك و(الحوار)و(العربية)وغيرها من قنوات الإعلام وأقول كذلك الشيطان يدعي الخيرية , ولكن من حكم عليه بالشرية
والضلال هو أعلم به من نفسه وأعلم به من كل ما يعلمه ألا وهو الله جل جلاله , ولذلك أعلمَ خلقه ومنهم رسله عنه وعن مكره وأعلمهم عن غيره وأنزل لهم أحكاما وأخلاقا
وموازين يحكمون من خلالها على الأشياء . وهذا مبدأ عام أسوقه إلى القراء ليتبينوا ذلك في أرائهم وأحكامهم .
وتبقى أراء الناس متباينة ما بين إعجب أهواء واجتهاد عقلاء .
أما رأيي الشخصي فهو أنني لا أجد قناةً أكثر مصداقية وخيرية من قناة (المستقلة)وإن كانت قناة حوارية بالدرجة الأولى , فمن خلالها تستطيع أن تطلع على شتى المذاهب والأفكار والآراء مع محافظتها على مبدأ الحرية والحق والعدل والكرامة والاحترام . وطاولة حوارها ربما هي الطاولة الوحيد التي التقى عليها مالم يلتقِ على غيرها من تعدادات عقدية ومذهبية وتوجهات فكرية .
ولست بهذا الرأي أزكي القناة وإنما لها ما لها وعليها ما عليها من وجهة نظري .
أما قناة الجزيرة فهي قناة مهنية ذكية السياسة .والمصداقية لديها نسبية , وهي منذ القدم ركزت على الشعوب والتأثير عليهم وهو أحد أهم توجهاتها بما لا يعيق توجهاتها العامة , فدعت إلى الحرية ونبذ الاستبداد هو مطلب حضاري وإنساني عام ودعت إلى الحوار لكن المثير الذي يجلب الضوضاء ويشوق الدهماء وهو "أسمع جعجعة ولا أرى طحنا "وتبنت فكرة العولمة فخلطت الدين بالعلمانية باللبرالية بالاشتراكية بالقومية الخ, وبجملة يسيرة أرى أنها قناة مريبة تثير الشأن العربي الداخلي متغاظية عن الشأن الخارجي ومتجاهلة أنه السبب الرئيسي في تدهور الشأن العربي الداخلي فمن يفسر لي ذلك بما يزيل عنها الريبة والشك !؟
هذا خلاصة ما أراه والله يهدينا إلى الحق والصواب .