خواطر وأشجان

دارتْ بقلبي همومٌ جَمعُها وَدَقُ وأُضرِمَتْ فيه نارٌ لَفْحُها صَعقُ وجاشت النفسُ بالأحزان ِ قائلةً يا سَورةَ الشكِّ للأقدارِ ننطلقُ يا ظبية البان إني في الهوى كـَلِفٌ لستُ الغَوِيَّ ولكنْ خاطري نـَزِقُ

[/gasida]

ما الشعرُ أخْيِلةٌ ضاعت بلا هدفٍ تشكو ثقيلاً من الإحساسِ بالهرمِ إن لم يرَ الشعرُ أوجاعًا بأمته لا طُلَّ حبرٌ سرى في جَرَّة القلمِ

أرعى نجومَ السما والليل مُعتكرٌ يا حاملاً همَّ قلبي هدَّني الأرَقُ نامت عيون الدُنى والسُّهْدُ لي قَدَرٌ في حبِّ من جَفَّ في تـَذكاره الرَمَقُ أغـْلِقْ أيا قلبُ عن أهلِ الهوى طُرُقا نحو الذي غالَ قلبي وَحدَها الطُرقُ أهواهُ طيفاً على سامٍ يُساهرُني يا طيفَ حِبَّي أقِمْ ما طالكَ الرَّهَقُ

يا مَعْقِلَ الأحلامِ أنت المُشتكى فيك الجوانحُ تشتكي وتذوبُ عالجتُ أقفالاً لديك حلولُها لا تعطني المفتاحَ .عنك أغيبُ

أيا خلَّتي ليس الفراقُ بهيِّنٍ فلا تيأسي إن الهوى سرُّه الوَعْدُ فإن غادرتْ قلبي ظُعونُ أحِبَّتي ناديتُ يا ظعنَ الهوى طبعُك الَّردُّ فلا تحْسَبِ الأسفارَ تسلِبُ عاشقـًا أماني اللِّقا والحبُّ يُضْرمُه الفَقْدُ

قد يسرق الجوعانُ خبزا يأكله قد يقطعُ الإنسان درباً يخذلُهْ لكنما أن يسرقَ الإحساسَ من قلبٍ جرى بالشعر رِفقا أكْحَلُهْ هذا هو القتلُ الذي لا يُفتدى بل فيه حلَّ الظلمُ حتمًا أكملُهْ

يا واحةَ الأطيار لا تستصعبي طردَ الغراب الخاتل المستذئب إن الرياضَ الخضرَ لا ترضى به ليس العصافيرُ التي كالمُنعِب

أتعبتني يا قلبُ فيك تَهجُّمُ تستعظم الأخطاء لا تتفهَّمُ اقنعْ فؤادي لاتَبُح بمشاعرٍ ما الناسُ أنت كما ترى فهُمُ هُمُ لا تَحْملُ الأقوامُ ما حَمَّلْتَني فارفقْ بنفسك والحياةُ تَعَلُّمُ قيدتني قيدًا أراني اعْتَدْتُه لولا قيودُكَ ما الحياةُ تُقَدِّمُ فاصْفحْ عسى يومًا يعودُ مُفارقٌ والوعدُ صِدقٌ يُرتجى ويُعَظَّمُ

يا عظيمًا حُكمُه طالَ البرايا يا عليمًا علمُه غَطَّى النوايا اغفرِ اللهمَ ذنبًا نِلتُه أنت غفّار الخطايا يا رجايا

[/gasida]

قرأتُ الآن يا صحبي هديرًا وجَمرًا فوقه غيظُ القوافي حماك الله يا من قلتَ شعرًا وقَلَّبْتَ المعاني في الأثافي