|
دعاني مَقصدي و الشعرُ هاجا |
وخيلُ البوح جاوزنَ الرِّتاجا |
وغزلانُ المعاني أجْفلتـْها |
رَويُّ الجيمِ ينْحرْنَ الفِجاجا |
تروضُ بمُربـِعاتٍ أمطرتها |
غيوم الشعرِ أجْرَينَ الفِلاجا |
يَرِدْنَ على غديرٍ وِرْدَ ظمأى |
وعن سحبانَ يأخذنَ الحِجاجا |
إلى عُمَريِّ واحاتٍ تبارى |
إذا ما الصبحُ قد باحَ انبـِلاجا |
سميرُ أبا حسامٍ طبتَ نفساً |
مقالَ أخُوَّةٍ ليس ازدواجا |
فأنت الشهمُ لا يـُثنيه صعبٌ |
وأنت الطبُّ إن رُمنا علاجا |
وأنت الفصلُ إن غاب التأنّي |
و أنت الرشدُ لا يرضى اعوجاجا |
و أنت الشعرُ إن غنت قوافي |
وفيكَ القلبُ للأخيار ناجى |
أتاك قصيدُ عرفاني غريداً |
وحبي للكرامِ عليك عاجا |
إلى واحاتِ أُنْسٍ قد أتتها |
طوارقُ خيرها تبغي اندماجا |
على ساحات صَفـْوٍ تجتويها |
صعيدٌ فيه سوقُ الصدقِ راجا |
وإني إن مدحتُ فليس غـَيـّا |
و تأبى شيمتي القولَ ارتجاجا |
ولكن يا أخي إخطارَ ودٍّ |
تـُسطـِّرُه القوافي ابتهاجا |