غزلان القصيد
دعاني مَقصدي و الشعرُ هاجا
وخيلُ البوح جاوزنَ الرِّتاجا
وغزلانُ المعاني أجْفلتـْها
رَويُّ الجيمِ ينْحرْنَ الفِجاجا
تروضُ بمُربـِعاتٍ أمطرتها
غيوم الشعرِ أجْرَينَ الفِلاجا
يَرِدْنَ على غديرٍ وِرْدَ ظمأى
وعن سحبانَ يأخذنَ الحِجاجا
إلى عُمَريِّ واحاتٍ تبارى
إذا ما الصبحُ قد باحَ انبـِلاجا
سميرُ أبا حسامٍ طبتَ نفساً
مقالَ أخُوَّةٍ ليس ازدواجا
فأنت الشهمُ لا يـُثنيه صعبٌ
وأنت الطبُّ إن رُمنا علاجا
وأنت الفصلُ إن غاب التأنّي
و أنت الرشدُ لا يرضى اعوجاجا
و أنت الشعرُ إن غنت قوافي
وفيكَ القلبُ للأخيار ناجى
أتاك قصيدُ عرفاني غريداً
وحبي للكرامِ عليك عاجا
إلى واحاتِ أُنْسٍ قد أتتها
طوارقُ خيرها تبغي اندماجا
على ساحات صَفـْوٍ تجتويها
صعيدٌ فيه سوقُ الصدقِ راجا
وإني إن مدحتُ فليس غـَيـّا
و تأبى شيمتي القولَ ارتجاجا
ولكن يا أخي إخطارَ ودٍّ
تـُسطـِّرُه القوافي ابتهاجا