| 
 | 
جئتكم سغبآنُ من سهدٍ وَعَيْ  | 
 قرَّحَ الساهدُ مني مقلتيّْ | 
سامرٌ والبدرُ يُغري حسنُهُ  | 
 ظاميء والقِطرُ موفورٌ لديْ | 
كصوادٍ ظامآت للهوى  | 
 زاد منها الحُبُ للحُبِّ صَدِيْ | 
أيها (الوافي) إذا واعدته  | 
 بَزَغَ الفجرُ على قَطْرٍ و رَيْ | 
فانشدْ السقيا إذا الفجر بدا  | 
 وارصد الأفلاك إن طال النَأيْ | 
وتعلل بالقوافي واسقني  | 
 من قراح الشعر موفورا نديْ | 
ساهرٌ و الليل ينأى بالكرى  | 
 ظاميءٌ والشعرُ يجري في يدي | 
أيها الظاميء والشعر جرى  | 
 من جِذا الإصباح في فجر بَهِيْ | 
اسقني كأس القوافي صرفةً  | 
 ترتُقُ الأرواح ما أضناها غَيْ | 
رُدَّ صاح بجِذاها لهفتي  | 
 فدواء الظامئ الشعر   اُخَيْ | 
ربَّ شعرٍ بانَ في ذي جِنَةٍ  | 
 فزها الداجي به نوراً وَ ضَيْ | 
فاروِ شِعراً فاقَ من نسغ مضى  | 
 ولحوناً جازتْ الآناءَ طَيْ | 
غَنِّ  ( رصداً ) تاقتْ الروحُ لهُ  | 
 هكذا (زرياب) أشجى مسمعَي | 
وابعثْ الروح شباباً نابضاً  | 
 فارقاً ما بين موؤود و حَيْ | 
لاح  في باصرتي لاحٍ نعى  | 
 جذرَهُ ... ذاوٍ تولاه النَّعِيْ | 
ويحه هل أورق الدوحُ ولا  | 
 *جَذرَ له أو حاكتْ  الأغصانُ فَيْ | 
صاديات النخل من شُحٍ سقت  | 
 أعذاقها فاسَّـاقطت رطباً جَنِيْ | 
شاخَ سَعْفُ النخل لكنْ لم يَشِخْ  | 
 وَ زَها الشَّطْبُ على جَدْبٍ فَحَيْ | 
عللوني بالقوافي  ويل مِنْ  | 
 قاتل الأقـراءَ عنْ عَمْدٍ و وَيْ |