العقل المفكّر يبحث عن المعلومة و عن الخبر ، و لا يكتفي بالتلقي من جهة أو أخرى .
بالفعل إن الكثير من وسائل الإعلام موجّهة ،
و بعضها أفرط في ذلك لدرجة حولت منبره إلى منبر يستخف به حتى الأطفال .
و أمر المنابر الإعلامية الموجهة لا يخفى على الفئة اليقظة ، حتى حين يكون ممَوّها مُتْقنا مقنّعا ،
و أعني هنا المشاهد و القارئ الواعي ، و ليس من ارتضى لنفسه أن يكون في خانة ذهنية القطيع ،
يميل حيث مال الناس دون تبصّر و لا تفكير .
و في المقابل ، ليس من المنطق إنكار أن الناس كل بحسب مذهبه يميل إلى هذه الجهة الإعلامية أو تلك ،
يجد فيها ما يدعم قناعاته و يرضي مستوى تفكيره .
و هذا أمر يدخل في نسبية الأشياء ، و هي مسألة لا يمكن تجاهلها بأي حال من الأحوال .
و يبقى أن في الأخير، لن يصحّ إلا الصحيح ./ نأملُ ذلك .
الأخ علي جاسم ،
شكرا لك .