( صراعات عرقية في اليد اليمنى )
د.ماجدفارس قاروط
ـ 1 ـ‏
ولا يخطر الذئب في بال‏
هذي الحروف الضعيفةِ‏
حين تراه تدوخ‏
فتقفز فوق الفواصل‏
فوق النقاط‏
فألف سلام على كوكب‏
الدوخة المستدير‏
وخالطني البيت‏
والبيت ميْتُ‏
ووجهي يسافر حولي‏
وحولي يسافر فوقي‏
وفوقي توقف تحتي‏
وإني أساوم نفسي على أبـَتـَيَّ‏
يديْ ويديَّ‏
وإني سيمتد زر قميصي‏
ليصبح زراً على القلب‏
زراً على الكون‏
زراً على الزر‏
والزرُّ أرعَنُ‏
والوقت متَّسَعٌ للحفَرْ‏
يدٌ في يديْ‏
إنني أَتَقَطَّعُ‏
أنبع من كتبي‏
من تجاعيد نوميَ‏
أخرج من طلقتين‏
إلى مرتين من الدمِ‏
أشنق قلبي على دفعتين‏
فلِلْجُرْحِ منتَصَفٌ واحدٌ‏
غير أن لجرحيَ منتصفين‏
ـ 2 ـ‏
حذارِ‏
من القلبِ‏
فالقلبُ ما إن تجمَّع دقَّ‏
دمي كائنٌ يتدحرج‏
من كائنات السكاكينِ‏
من كائنات الزجاج المحطَّمِ‏
ضاقَ بيَ الوقتُ‏
إني أفكرُ باللحظات التي تتورم‏
كي أتمطَّى‏
وإني سأكتبُ ماء ًعلى الماءِ‏
كيما أُفرِّقَ بين الحقيقةِ والدمِ‏
في السَبْيِ يلتصق الماء في ذنب الكأس‏
في السَبْيِ أقفزُ عَشْرَ قصائدَ‏
حتى القصيدهْ‏
و في السَبْيِ أَقْلُبُ ماضي السرير‏
وأُدْخِلُ رأسيَ‏
كي تتفتَّقَ في السماءِ‏
تهرُّ الدموعُ‏
ومن شدّة الحزنِ‏
هرَّ وراء الدموعِ البكاءُ‏
ـ 3 ـ‏
إذا ما الأصابع تحت ذراعي‏
عَسَسْ
فكيف انتظرتم، إذاً،‏
مِنْ سقوطي‏
سقوطَ الهَوَسْ‏
بطاولتين معطلتين‏
سأفتتحُ القلب سكينةً تتقدَّمُ‏
عِرْقاً تورَّمَ فيه الجَسَدْ‏
أَقُوْمُ على اليومِ‏
كي لا يقومَ عليَّ‏
وحين أهمُّ يقومُ‏
عليَّ النعاس‏
قضاءٌ بلا قدرٍ‏
أن تصير معي شفةٌ‏
قضاءٌ بلا قدر‏
أن أنام على الباب‏
أنتظر الشفة الثانيهْ‏
قضاءٌ بلا قدر‏
أن تكون معي شفتاي‏
ولا أستطيع الضحكْ‏
ـ 4 ـ‏
أخاف أخاف عيوني‏
فلسْتُ أنا مَنْ يَعُدُّ أصابِعَهُ‏
كي يخطّئَ عينيهِ‏
ظلي يُعاب عليَّ‏
لأبقى وحيداً لديَّ‏
مُجَرَّدُ مشيٍ صغيرٍ إلى قمةِ الطعمِ‏
لا تَجْرِ قبلي‏
ولا تَجْرِ بعدي‏
ولا تجْرِ يوماً‏
فإني أخاف‏
بأن أتفحَّصَ مشيي‏
وكنْتَ تُقَبِّلني‏
من جبينيَ قافلةً إِثْرَ قافلةٍ‏
أولَ الليلِ كانَ اسمُكَ ا لحلْمَ‏
في آخرِ الليلِ‏
صارَ اسمُكَ‏
الحتْفَ‏
ماتت حروفُكَ‏
لا لم تكنْ وحدها‏
الياءْ‏
تموت القصيدةُ حين يموتُ الدواء‏
ـ 5 ـ‏
لِمَ البابُ يهربُ للريقِ‏
والريق يهربُ للضيقِ‏
والماء بينهما‏
لايصدِّقُ جدوى الزناديقِ‏
جوفي َمنفى الطعام‏
وقلبي رصيف الهباء‏
سينفلتُ الخارج الدمويُّ‏
على البابِ‏
والبيتُ يقبَعُ في داخل الدارِ ـ يا بعد قلبيَ ـ‏
حلوَ الرداء‏
أحقاً تريد من البيت أن يتهوَّى‏
فتحْتَ النوافذَ‏
طارَ الهواءْ‏