مبادئ علْم الهلاك

-1- المبادئ العامة :

قميصُكَ ما عاد يبدأ
مِنْ أسْفَلِ الرأسِ
أو يتدلَّى .....
على جانبيكَ
قميصُكَ يبدو
عليه التورطُ فيكَ




قميصكَ مثْلُ
اتجاهاتِ موتِكَ في الروحِ
تمرحُ في الأرضِ...........
فضفاضُ كالملحِ رأسُكَ
يُمْكنُهُ وحْدهُ أن يهدَّ لكَ الطفلَ

بِا سْمِ العصافيرِ..
بِا سْمِ الدوائرِ..
حَوَّمَ حولكَ موتاكَ
لم يتبقَّ لديكَ مَحَلٌّ
لكسرةِ خبزٍ.......
فنسقطَ رأساً على عَقِبٍ
في هواكَ




تركْتَ سعالكَ
يجعلُ صدركَ جاركَ
يعلو صراخُكَ.......
يصبح ثغرُكَ معْظَمَكَ الآنَ
أنَّى نظرْتَ
سقَطْتَ !!
على البابِ.......

مستفحِلٌ في جميعِ الأماكنِ
أنتَ





-2- المبادئ الخاصة :

على الرَّغْمِ أنِّي أَفُوْقُ المدينةَ
بالطرقاتِ
تَوَقَّفْتَ يا قلبُ فِيَّ..
دعوني أَسِرْ خطوتين
هنا أو هنالكَ أُصْبِحُ نَيْئَاً
هنا أو هنالكَ
تجري السماء مِنَ
الركبتين
كطفلٍ يشقُّ الحليبَ
بكلتا يديه....




فَمَنْ سوف يحمل لحميْ
إذا انهار
فوق السرير
و كفِّيَ تلعب من زمنٍ
في الحديقةِ..
إنَّ الكلابَ التي في الشوارعِ
بعْضُ حطامي..
أنا آسفٌ مِنْ على السطحِ
حين سأعلن أنكَ
لسْتَ بثغريَ...
حرْصاً على سمْعَةِ الكلمات





أنا ليس لي قدرةٌ
أن أنام
فَلِمْ لا أبيعُ السريرَ؟
لِيَتَّسِعَ البيتُ حولي
و أرتاحَ بالموتِ.........
مَنْ ذا يلاحقني.. ؟
فتجمَّعْتُ فوق
رؤوسِ أصابعيَ الآنَ
أسقطُ
لمْ أنتبهْ أنني متُّ
لا أسمعُ الماءَ ( مِنْ أينَ يهطلُ رأسي ) ؟






أَأَنسى بأني
سعلْتُ الشوارعَ ؟.....
كي تتكسَّرَ فوق العصافيرِ
بالأمس كان
دمي يرتديني
فأضحكُ مِنْ كلِّ فج
عميق





-3- المبادئ الخاصة جدا:

أنا
مُذْ بدأتُ أحبُّ الترابَ
أحسُّ
بأنَّ غداً ينتهي الآنَ......
ما ذنْبُه الصمتُ
إنْ كسَّرَتْ بعضَهَا
الكلماتُ؟
كعُمْري الذي يكسر الظهرَ
عمْري الذي ما تبرَّجَ
في كائناتي
سواه




صِبَاهُ على قِلَّةِ الماءِ أَجْمَلُ
حتى الذئابُ التي
في رؤوس
الأظافرِ تَعْوي؟
لأَِعْصَابيَ الآنَ
أنْ تتدلَّى
مِنَ الطاولات......
مِنَ النهرِ
مِنْ أيِّ شي ءٍ
سواي
أَلَمْ يتبقَّ مِنَ الأرضِ
يا صاحبي

غيرَ أنْ تسقط الأرضُ ..؟
ليس بمقدورنا أن نَفُوْهَ
بأنَّ المسافةَ
بيني و بينكَ حافيةٌ
كان لا بدَّ مِنْ وطنٍ
في الكلام......
فسبحانَ مَنْ أخْمَدَ الوقتَ بين
أخاديدِ رغبتِنا
ثم أَطْبَقَنَا
أين امضي ؟......
أَعِقْني عليكَ السلام
لأََِ بْتَلَّ بالتخْتِ
بالنومِ
بالخامدين على كتفينا


لأَِ سْطِيْعَ شدَّ ذراعيَ
مِنْ ركبتيْ
فَأَقاصي يميني
شَفَاْ حفرةٍ مِنْ
أقاصي اليسار
أَعِقْنِيْ كما ربَّيَاني صغيرا
أَعِقْنِي هنا
لا هنالك
فليستْ جميعُ الأماكنِ
طيِّبةَ القلبِ
أكْثَرُ مِنْ مِئَةٍ مِنْ عروشي
يرفُّون
كيف يشاؤونَ


لا يسْتَحون مِنَ الخُلْدِ فوقي
أعِقْنِي عليكَ السلام...
فإنِّي حرامٌ على المشْيِ
حتى أُبَاحَ سُدى
في فيافي المقاعدِ
كُنْ كيفَ ليْ أنْ أكون


د . ماجد قاروط

مجموعة ( لم يعد للكلام فضاء )