سو نُنجّم أبياتك ستا ستا كسبا للفائدة ..
صمتٌ دهاه الآه هدهد صدره
وعلى الصدى وجهٌ تخضب صُفره
مطلع شاعري جميل , أخل به :
" هدهد " بعيدة في معناها هنا , إذ كيف يهدهده أي يؤرجحه بلطف و هدوء حتى ينام و الآه تهز كيان الصدر ؟ أقترح بدلا عنها دَهْدَهَ صدره أي قلب عاليه سافله .
" و على الصدى " لا أراها كتركيب سليمة إذ إن الصدى ليس له حيز حتى يكون عليه شيء , ما رأيك لو قلت : و صدى الصدى وجهٌ ؟
أو جِدْ لها بديلا ..
تتكتّلُ الأهوال , بين ذراعها
جسدٌ على النيران يجهل أمره
تتكل الأهوال تعبير جميل , حتى تصبح و كأنها إنسان يحضن بذراعيه هذا الجسد المتألم ,
لكن على النيران أضعفت المعنى لو استبدلتها , و أتيت بلفظة تناسب الأهوال .
ترنو إلى عينين أرّقها الدجى
هي عبرةٌ تلقي ويلقي عبرة
هل قصدت بـ " ترنو " ترنو الأهوال ؟ لكن من هي التي أرقها الدجى ؟
العجز يحتاج إلى ضبط بالشكل و شرح القصد..
رئتان تسبح في الدماء هزيلةً
فإن أستوى بالموت تطلق زفره
الرئتان لا تُرى إن سبحت بالدماء أم لا ,
و من هو الذي استوى بالموت ؟ طبعا استوى بدون همزة قطع .
والليل ينشر بالهموم ضلوعهُ
وعلى فراش السهد تترك جمرة
أنت عكست الصورة في الصدر لكنك لم تفلح ,
أرى أن تقول ينشر في الضلوع همومه ,
العجز جميل جدا .
يئسٌ من الدنيا كماكث ساعةً
والرعب يفرغ في فؤاده خمره
أولا كماكث ساعةٍ لأنها مضاف إليه ,
إذا سكر المرء تخدر و فتر , بينما الذعر يجعله متحفزا مرتجفا , لذا كان المعنى في العجز غير سليم , لو قلت ذعرَه ,
لكن لدينا مشكلة , ألا و هي خطف هاء فؤاده و حقها الإشباع , لكن بالإشباع يختل الوزن ,
ما رأيك بالقول : و الرعب يرسم في الفؤاد مفرّهْ ؟ .
كانت تلك رؤيتي لما كتبتَ ..
بانتظار إجاباتك على تساؤلاتي و رؤيتك في أبياتك .