هذه القصيدة كتبت وسط عاصفة غمرت أيامي وليالي
وقد تنازلت لأجلها عن قلمي المحبب
وتركتها تكتب نفسها بطريقتها كي لا أوشوش في أذنها الصدوقة بكذبة

من صَمِيمِ يومهْ

( إلى من لست أعرف)

صـمتٌ دهـاه الآه أرهق صـدره ... وعـلى الصدى وجهٌ تخضب صُفره
تـتـكتّلُ الأهــوال بـيـن ذراعـهـا ... جـسدٌ بـكف النــار يـجهل أمره
تـرنو إلـى عـينين أرّقـها الـدجى ... هــي عـبرةٌ تـلقي ويـلقي عـبرة
يـبـكي بـلا أمـدٍ كـطفلٍ لـم يـجد ... غـيـر الـبُـكى كـيما يـفسر ضـره
رئـتان تـسبح فـي الـدماء هـزيلةً ... فـإن أسـتوى بالموت تطلق زفره
والليل يـنـشر في الضلوع همومهُ ... وعلى فـراش السهد تترك جمرة
يـئسٌ مـن الـدنيا كـماكث سـاعةً ... والـرعب يـفرغ فـي فؤاده ذعره
هذه الست الاولى