أقولُ
لكل النساءِ اللواتي مررن في حياتي
وأحرقن السهول وأتلفن البوادي
أهُناك امرأة ..
خافت عليَّ وأكرمت فؤادي
أهُناك امرأة ..
شَعُرت بالجميل حين استضافها قلبي
ونامت على كتفي
وقالت وهي ساكنةٌ ساعِديكَ بلادي
كم من انثى استظلت بجفنيَّ
وكتبت على عيني ألوان السهادِ
الآن نفذ الحبر مني
وقاطعتني سفن الكلمات
وسرقَ القراصنةُ جميع دفاتري
فلا شِعرٌ بقى ولا أبيات
الآن أعود بمفردي
بين الحياةِ وبين المماتِ
كنتُ عصفورا أُغني لهن مُعظم الأوقاتِ
أدللُ واحدةً بقصيدةٍ وأخرى بظفراتي
والآن بعد الجفاف
هجرن مُدني واستبحن صداقاتي
ويحكن ..
أعُمرا قضيته بين الجدائل تكسرون حياتي
ليتني ما عدتُ العشقَ يوما
ولا أشعَرتُ جهرا خيالاتي
عيسى الدفراوي