(النص على لسان عاشقة)

تبغٌ بالظنِ يُمزقني

دخانٌ يستعبد نبضي

يقلبُ شرفة إيمائي

يحتل رضائي برضائي

يَعصفُ حتى إفلاس الرئتين

من كل غرورٍ وهواء

فأحبُك حد الموتِ

وحد الصمتِ

وأنا بالكبر موارية

حتى في سكرة إغمائي


***

مغرورٌ أنت

برحيقِ اللؤلؤ في عينيك

وخصال شاردة يرسمُها الليل

وشموخُ الهامةِ يسطعُ كالرعد

يسرقُ أحداقي من جوف الرفض

وعليَّ .. يتيه

وأنا مشنوقةٌ بحبالٍ من بُعد

وبعزة نفسٍ خُلقت لتموت !

يا أعذبَ أوراق صباحي

وجمال القهوةِ في كتف البرد

ما زلت بذاتِكَ مسكونة

وأنتَ بسحرِكَ مُمتد

تسرقُ نظراتي الهاربةَ

وآهات منتصف الوعد

أقسمتُ رحيل برحيل

لكن من دونِكَ

لا قمر

لا مطر

لا شجر

لا ورد


***

حبُكَ غيبوبة

جائتني بعد نضوج القلب

لتسرق سطرا من صحوي

وأحبك حتى إشعار الوجد

لا أنت قريب فتُطال

والهجر بجوفِكَ ما شئت

لا عشق من دون وبال

وسؤال يفرضه النبض

هل هذا تيه ودلال

أم أنتَ جحيم يشتد ؟

***

قرأتُ بأمسي فنجانك

أتنامُ وحيدا لا نبض !

تتسللُ كل خيوط البدر

تفتِنُها أوراقُكَ

وتدخنُ نثر

تتشاجرُ كي تسكن جفنيك

تلعب حافية تحت جراءة عطرك

يأسرُها السُهد

أشعرُ بالغيرة من قمرٍ

عيناه تجولُ بأحداقِكَ

تلملمُ شُهبَ الياقوتِ

وعبقَ الشهد

أشعرُ بالغيرة من ذاتي

حين تكونُكَ في ضيك

وتهيمُ بطلّةِ أشيائك

وتنامُ بحضنك في ود