إستيقظت مفزوعا على صرخات مدوية:
إلحقنى يا أحمد
إلحقنى يا بنى
يا بنى إنجدنى

..ما هذا؟
أهذا صوت أبى؟***!

جريت مفزوعا إلى الشرفة وأطللت منها
ياللهول
إنه أبى بالفعل
سمير البقال صاحب البقالة التى تقع فى أسفل البناية التى أسكن فيها يمسك بأبى ويوسعه ضربا
ويكيل له الشتائم والسباب
صحت قائلا بصوت جهورى:إنت بتضرب أبويا ليه ياسمير؟!
رد على صائحا بأعلى صوت:أنا حر ولو كنت راجل إنزل عندى هنا
نزلت جاريا إلى الشارع
مازال سمير ممسك بعنق والدى وينهال عليه ضربا ..لمحنى سمير فنظر إلى شذرا
وقفت بعيد عن البقالة وصحت: سيب أبويا يا سمير
سمير متحديا :لأ
أمسكت بحجر وقذفت به نافذة حجرتى فإنكسر الزجاج محدثا دويا
لم يترك سمير أبى إلا أن هذه الحركة أفلحت فى لفت نظر عدد من الجيران فأطلوا من نوافذهم
أمسكت بحجر آخر وقذفته على نافذة حجرة أخى الأكبر
أطل أخى الأكبر من النافذة فصحت به:إنزل بسرعة
لكن ذلك لم يؤثر كثيرا فى معنويات سمير الذى إستمر فى كيل اللكمات لأبى
أمسكت بحجر آخر وقذفته على نافذة حجرة أخى الأصغر
أطل أخى الأصغر من النافذة فصحت به: إنزل بسرعة
أطلق سمير ضحكة ساخرة ثم ألقى بأبى فى منتصف الطريق
فى ذلك الوقت كان أخواى قد إنضما إلى فى الشارع
قمنا بحمل أبى وصعدنا إلى شقتنا
عقدنا إجتماع عائلى عاجل
وبعدين فى البلطجى ده؟ قال أخى الأصغر
صحت منفعلا:إلا أبى فنحن نحبه كثيرا حتى وإن كنا لا نسمع كلامه
قال أخى الأكبر:يالا نتفق على مقاطعة سمير البقال وما نشتريش منه بعد كده
مددنا أيدينا وتعاهدنا على ذلك
تنفست الصعداء قائلا: دلوقتى بس نارى بردت

صاح أخى الأصغر: أبى يتنفس بصعوبة
قال أخى الأكبر:روح يا أحمد بسرعة إتصل بالإسعاف

نزلت إلى الشارع فإصطدمت بسمير الذى يقف أمام دكانته
صاح بى متحديا:عايز حاجة يا روح طنط؟
مددت له بنصف جنيه قائلا:ممكن أستخدم التليفون؟