أغث مسجما
أغثْ مسجما فالدمع قد جف ًّساكبُهْ وغارتْ على طول الزمان مشاربُهْ
إذا كان لايرضيكَ إلا انهمارهُ وسخّرْ ليَ البحر الخضمَّ لعلني فلا كان دمعٌ لم يكن ْ لك فيضُهُ فدتْك عيون أنت فيها ضياؤها فدتك رياض أنت نضرة وردها بكيتك في جدب القفار فأينعتْ ولما استحال الدمع في العين قطعةً فهل من سبيل والبطاح كأنها وهل من سبيل يوصل القلب مرةً وأيُّ رجوع عن حياضك يُرتجى وما عاد عنك القلب إلا لأنه فأدركْ ذليلا عند بابك واقفاً ينوح الليالي كالفصيل تقطّعتْ ولوشئتَ تعذيبي احتراقاً فإنما وما حالَ ذنب بين حِبٍ وحِبهِ فكيف ولي في الحب أيام صبوةٍ وما زلتُ أذكر في الشُّبيكة مربعا وعند مُقامي في المَقام تلفّتٌ وكم بين نعمان الأراك ولعلعٍ ويا لليالي الخيف لو عاد وصلها وكم بات في التنعيم والصحب هجّعٌ إذا البعد أقصى الجسم عن درك قربه وما ضرّبُعدٌ والفؤاد تعلقت وفي الحِجر خامرتُ الصبابة والهاً وعند استلام الركن أرسلت أدمعي وبتّ قريرالعين في مدرج الصفا وكم تنجلي الأكدارفي شِعْب عامر وماشاقني ذكر الأحبة مرةً أيا صاحِ عذرا لو أطلتُ تأوّهي وأنت جدير أن تسامح مذنبا
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل العاني
