[grade="4169E1 0000FF 0000FF 0000FF 0000FF"]إذا كان الناس قد خلقتهم أمهاتهم أحرارا فهل هذا يعني أن الحرية لاتكتسب؟
كيف نتمكن من امتلاك حريتنا؟ هل في إمكان الإنسان أن يسلب أخاه الإنسان ما أودعه الله فيه من قيمة أخلاقية عليا هي الحرية؟ [/grade]
[grade="4169E1 0000FF 0000FF 0000FF 0000FF"]إذا كان الناس قد خلقتهم أمهاتهم أحرارا فهل هذا يعني أن الحرية لاتكتسب؟
كيف نتمكن من امتلاك حريتنا؟ هل في إمكان الإنسان أن يسلب أخاه الإنسان ما أودعه الله فيه من قيمة أخلاقية عليا هي الحرية؟ [/grade]
فاطمة...
وهل الحرية تخلق..؟
اذا كان الانسان هو الموجود الوحيد الذي يشعر بانه حر،فانه كان ولم يزل الموجود الوحيد الذي لايكاد يكف عن تكذيب شهادة شعوره..لانه يدرك اكثر من اي موجود اخر مدى اتساع الهوة بين ذاته وكل ما هو خارج عن ذاته.
فهو في صراع دائم مع الطبيعة..والمجتمع،والماضي، ولم يسلم الله من صراعه هذا...!
اذا ليست المشكلة في الاكتساب والخلق..وانما مشكلة المشاكل لديه هي الحرية ذاتها..لانها في يقينه سر وجوده الذي هو في صميمه تارجح بين العدم والوجود.
وبنظرة سريعة الى تاريخ الحرية لوجدنا ان الخصم الحقيقي للحرية ليس هو مذهب الحتمية،بل هو في ظن الكثيرين المذهب القائل بالارادة المطلقة والحرية اللامتناهية..لان الحرية كانت ولم تزل تصطدم بعوائق كثيرة حتى استحالة الى قيمة..وهذه القيمة قد يظن البعض انها منحة قد جادت بها علينا الطبيعة ولكنها في الحقيقة كسب..لابد لنا من ان نعمل على احرازه.
لاننا وبعودة سريعة الى طريقة تفكيرنا نجد باننا كلما ضعف الوجود ومعانيه في ذواتنا نهيب بذلك للوراثة والقدر والبيئة وووو..
لتفسر هي ضعفنا وتبرر مظاهره..لكن عبثا نحاول ان نقتل روح الحرية في انفسنا او نلقي عن ظهورنا عبء المسؤلية..فقد كتب علينا ان نكون احرارا وكما يقول سارتر:حريتنا هي الشي الوحيد الذي ليس لنا الحرية في ان نتخلى عنه.
وهنا استحضر موقف قد ذكره الدكتور زكريا ابراهيم في كتابه مشكلة الحرية حيث يقول: وقف متهم يوما امام القاضي يدافع عن نفسه فقال:انني التمس البراءة،فقد وقعت تحت تاثير ميول وراثية خبيثة تنتفي معها كل المسؤلية..! وهنا رد القاضي:وانا ايضا التمس المعذرة في ادانتك،فانني لااملك سوى ان احكم بما لدي من قوانين.
دمت بخير ايتها الرائعة
محبتي لك
جوتيار
شكرا لك يا فاطمة ،وأعجبني رد أخي جو كثيرا
شكرا لكما
فاطمة...
اين انت من الحرية لماذا اهملتيها...؟
محبتي لك
جوتيار
الحرية لايعرفها غير أناس عادلون
اناس ... وليس فرد
وتكلم الدكتور على الوردي عن التنويم ... ليس المغناطيسي
بل عن
التنويم الاجتماعي
وامة لايعرف جلها او اغلبها طعم الحرية فحقيق عليها النوم فوق وسائد الذل تشكو الخوف والكسل
موضوع هام
للتثبيت
الإنسان : موقف
[grade="FF1493 FF1493 FF1493 FF1493 FF1493"]الحرية لا يعرف قيمتها غير أناس عادلون..[/grade]
[grade="0000FF 0000FF 0000FF 0000FF 0000FF"]بهذه الفكرة ننتقل من طرح إشكال الحرية في علاقتها بما هو مكتسب أو فطري إلى طرح علاقتها بالعدالة..
ومهمتنا الآن هي مناقشة هذه العلاقة على ضوء تاريخ الفلسفة..
فمن أين نبدأ ..أليست العدالة كانت دائما مطلبا وطموحا يسعى إليه الإنسان المقهور على مر التاريخ؟ أليست العدالة مثلها مثل الحرية فكرة لا يتوقف الفكر الفلسفي عن طرحها للجدل؟
فلنبدأ من تاريخ فكرنا الفلسفي الإسلامي ..لنبدأ من العملاق العقلاني الذي برز في عهد المأمون وأقصد به المعتزلة..مؤسسة الأصول الخمسة..
لنتوقف عند تأمل تفلسفها في الدين وفي فلسفة الآخر..ولنخرج من هذا التأمل الخاص بها بانطباع إيجابي عن جهد عقل الإنسان المسلم ليكون نموذجا للذين يهتمون بتاريخ فلسفتهم الخاصة يرسمون على منواله فلسفة جديدة تخص عصرهم ولا تكون مجرد تكرار للماضي..
إذا كان الإنسان يعاقب ويثاب فهل هذا يعني أنه مسؤول عن أفعاله؟ وإذا كان الإنسان غير مسؤول عنها فهل هذا يعني أنه ليس حرا؟ وإذا كانت أفعال الإنسان لا تنسب إليه فهل يجوز أن يعاقب على أفعال لم يكن مسؤولا عن ارتكابها؟ وهل من العدالة الإلهية أن يكون الإنسان غير حر، وغير مسؤول عن أفعاله؟ [/grade]
[grade="FF1493 FF1493 FF1493 FF1493 FF1493"]الحرية لا يعرف قيمتها غير أناس عادلين..[/grade]
[grade="0000FF 0000FF 0000FF 0000FF 0000FF"]بهذه الفكرة ننتقل من طرح إشكال الحرية في علاقتها بما هو مكتسب أو فطري إلى طرح علاقتها بالعدالة..
ومهمتنا الآن هي مناقشة هذه العلاقة على ضوء تاريخ الفلسفة..
فمن أين نبدأ ..أليست العدالة كانت دائما مطلبا وطموحا يسعى إليه الإنسان المقهور على مر التاريخ؟ أليست العدالة مثلها مثل الحرية فكرة لا يتوقف الفكر الفلسفي عن طرحها للجدل؟
فلنبدأ من تاريخ فكرنا الفلسفي الإسلامي ..لنبدأ من العملاق العقلاني الذي برز في عهد المأمون وأقصد به المعتزلة..مؤسسة الأصول الخمسة..
لنتوقف عند تأمل تفلسفها في الدين وفي فلسفة الآخر..ولنخرج من هذا التأمل الخاص بها بانطباع إيجابي عن جهد عقل الإنسان المسلم ليكون نموذجا للذين يهتمون بتاريخ فلسفتهم الخاصة يرسمون على منواله فلسفة جديدة تخص عصرهم ولا تكون مجرد تكرار للماضي..
إذا كان الإنسان يعاقب ويثاب فهل هذا يعني أنه مسؤول عن أفعاله؟ وإذا كان الإنسان غير مسؤول عنها فهل هذا يعني أنه ليس حرا؟ وإذا كانت أفعال الإنسان لا تنسب إليه فهل يجوز أن يعاقب على أفعال لم يكن مسؤولا عن ارتكابها؟ وهل من العدالة الإلهية أن يكون الإنسان غير حر، وغير مسؤول عن أفعاله؟ [/grade]
[grade="0000FF 0000FF 0000FF 0000FF 0000FF"]هذه الليلة رأيت في منامي "الحرية" مطروحة من طرف عضو آخر من أعضاء الواحة، لا أتذكر اسم العضو، كل ما أتذكره أن هذا العضو حصل على قراء أكثر من الذين حصدتهم منذ طرح موضوع الحرية على صفحة منتدى الفكر الفلسفي.. فراودتني أسئلة كثيرة نتيجة هذا الحلم ..من بينها:
السؤال نفسه الذي طرحته أنت علي:" لماذا أهملت موضوع "الحرية"؟
لا بد من جواب عن هذا السؤال وللإجابة لابد من التساؤل عن الأسباب التي تجعل موضوع ما مطروح في الواحة يحظى بالكم الهائل من القراء، بينما لا يحظى آخر بنفس الكم؟
يشاع أن عدد قراء الواحة يتجاوز الملايين ..إذا كان الأمر كذلك فما الذي يجعل القراء لا يلجون أبواب الفلسفة، وتظل رغباتهم محدودة في مجال الشعر والأدب والدين؟
هل لأنهم يكرهون الفلسفة؟ إذا كان الامر كذلك فهل يستطيع من يكره الفلسفة أن ينتج شعرا جيدا وأدبا خلاقا، ورؤية دينية منفتحة ومتجددة؟
لأبرهن لك يا "جو" على أن القارئ العربي يكره الفلسفة، تطلع في منتدى الفكر الفلسفي وانظر كم من القراء ولجوا هذا الباب، إنهم حتى عندما يقرأون المواضيع المتخصصة، والأسئلة المرتبطة بالفلسفة لا يستطيعون الالتزام بالمضي في طريق تناولها، إذ سرعان ما يحيدون عن هذا الطريق ويدخلون متاهات تبرز أن ما لديهم من أفكار عن الفلسفة هي مجرد أفكار سطحية، نقلوها دون أن تكون صادرة عن تمثل صادق واستيعاب عميق لها..
نحن يا "جو" لا نقرأ بل نتملق، ونحن لسنا أحرارا حتى نولي للحرية هذا الاهتمام المطلوب؟ إني أتفق مع الأخ خليل في كون الحرية لا يهتم بها إلا الانسان العادل، والأنسان العادل هو الشخص الذي ذاق طعم الظلم ونهل من نبع دولة مستبدة هتكت عرضه وعرض مواطنيه..هذا الإنسان المتألم أدرك أن العدالة لها مذاق لا بد من السعي للحصول عليه..ولاشك أنه يدرك أيضا أن الحرية لا تعطى بل تؤخذ غلابا..
وما يمكن أن أختم به هو مقطع من أغنية "لأم كلثوم" تلك الفنانة العملاقة التي ختمت عصر النهضة العربية، بموجة من الفرحة الفنية الراقية لا نجد لها نموذجا في هذه الأيام من عصر العولمة..
اعطني حريتي واطلق يديا
إنني أعطيت ما استبقيت شيا [/grade]
الاخت المفكرة القديرة ... فاطمة
عزوف الناس عن الفلسفة سببه ليست القراءة السطحية كما تقولين
انما سببه
تصورهم ان الفسفة تعارض الدين
مع العلم ان كليهما ثورة على العقل المشوه
الدين جاء ليحارب القلوب المشوهة
والفالسفة جاءت لتحارب العقول المشوشة
\
اما سؤالك عن المأمون ودار حكمته
أقول
لقد سبق المأمون ... أحد كبار الصحابة والذي أجعلته ( وعلى مسؤؤليتي الشخصية ) أكبر فيلسوف مسلم
هو الصحابي الجليل ... ابو ذر الفغاري... غريب هذه الامة
الذي عاش غريبا ومات غريبا وسيبعث غريبا
اختاه الكريمة
العادل هو الذي يصنع حريته
ولكن على صعيد المجتمع
لابد ان يكون المجتمع برمته ... مجتمع عادل مع نفسه ... ليعرف الحريه
اعني بذلك
ان يكون مجتمع مجتهد عامل وفاعل وماهر
مجتمع لايطالب بحقوقه من قبل ان يؤدي كل او جل واجباته
فيأخذ ويعطي
مجتمع يدين ويأتمر بأمر القانون السماوي لا يأتمر برأي الحاكم
الذي خهدعنا انه الحاكم بأمر الله
الحرية سنتذوقها حين نبطل سحر الحاكم الذي سرق شرعة السلطان واقنعنا انها شرعة القرآن
\
بالغ تقديري
[grade="0000FF 0000FF 0000FF 0000FF 0000FF"]وهناك فرق بين الدين وبين الفلسفة..رغم أن الدين لأجل أن ينتشر يحتاج إلى التفلسف..كان أبي ذر الغفاري متفلسفا ولم يكن فيلسوفا..لغياب وجود ذلك البعد الشمولي في فلسفته ..فلا نجد لديه نسق ولا رؤية تجعل العالم ينتقل من مرحلة تاريخية إلى أخرى جديدة..لقد ظل حبيسا ومنبوذا ومبعدا..مخلفا وراءه موقفا فلسفيا وليس فلسفة..
إنه يملك من صفات الفلاسفة الجرأة والشجاعة..مما جعله يدافع عن أفكاره فتحمل القهر والقمع من اجل ذلك..إنه رجل حر والحرية لها ثمن في مجتمع التسلط والاستبداد...[/grade]