صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 19

الموضوع: ورقه من دفتر مهتريء

  1. #1
    من مواضيعي

      افتراضي ورقه من دفتر مهتريء

      ورقه من دفتر مهتريء

      كانت صدفه وكانت وعدا مكتوبا بحروف قاتمة اللالوان
      حين رأيتها تعبرالطريق المؤدي الى بيتها
      خلف المسجد القديم والشارع القديم والالوان القديمة
      وكأنها عصفورة تحتضن الفضاء او هكذا تصورتها ،
      ربما خدعتني عيناها او شفتاها
      وهي ترد التحية بطريقة تفوح منها الطيبة والموده
      بشئ من الخبرة والغنج المباح ،
      اخضر عيناها اشعل بقية ما تبقى من الزيت في قنديلي المهترئ
      لا ادري هل يمكن ان تتوهج روحي
      بعد رحيل الورد وزهر اللوز ،
      اني وبرغم يدي المرتجفة اشعر اني ما زلت قادرا
      على العزف وقادرا على اعادة شد ودوزان الاوتار من جديد ،
      اني وبرغم سقوط شفتي السفلى في بحر العجز
      احس انني ما زلت قادرا على التقبيل واللثم
      هل اخرج من زمني واعيد لاوراقي النبض
      ام ابقى في صومعتي التي كانت ردائي ودوائي
      بعد هذا العمر وذاك المشوار المرير ..
      هذه الجامحة تبحث عن حلم تاه منها في زحمة الدهر
      والعمر المبتور
      جاءت تبحث خارج دائرة الوقت
      عن ابحار جديد قد يعيد اليها ما فقدته
      بعد رحيل العمر وحبات اللؤلؤ
      وضياع بريق الخد وحمرته خلف جدائلها المحنيه
      الشوق يكحل مقلتيها ،
      يركض بين الاشجار ،
      يسابق الزمن بصوت يبدو عذب العزف ولذيذ الاوتار ،
      يصعد الى القمة بلون التوت ولحن العشق المتمترس خلف الاقدار ..
      في صدفه تكون كالاعصار ... تحرق اليابس والاخضر
      تحملها او تحملني من ظلمة جوع يسكنني وسكين البرد
      لتلقيني تحت الامطار .. تثقب جوف الليل ..
      تشربني في كأس نبيذ احمر ..
      تغنيني صوتا يسحق وجهي الاسمر ..
      فهل ينقذني موت اخر،
      كيف يطيب لنا ان نختار الموت كأمنية لوجع القلب المتساقط
      والتراب المتساقط واللحد والاحجار المغروسة في الطين
      كيف يهدأ هذا التراب فوق رؤوسنا
      ويصير حكايات تحمل عبق الماضي
      وحكايات من امس الزمن الاغبر
      كانت عنوانا لشموخ مشاعرنا ....
      الاحلام المحروقة تزكم انفي
      .. تفتك ببقايا جسدي المغدور ..
      في الطريق الى نفسي
      اشعر ان الاطفال بلا مأوى وان الاحلام مدينة محتله
      في وقت تخاذل وتراجع القيم والمبادئ
      وغياب العقل والمنطق وتعفن الرجال ..
      من يركب الطريق
      سيكتشف بعد قليل ان النساء نوافذ مشرعة
      وغرف بلا ابواب كامة العرب ..
      لا عز ولا انوار تغطي الحمى ...
      سيكتشف ان السكون اول الخيط للصراخ
      وان الصفاء وهم وترف
      تختفي وراءه رغبات لاكتناف كل الاشياء ابتدا بهذا الواقع
      المريــــــــــــــــــــ ع

      محمد السقار

    • #2
      من مواضيعي

        افتراضي

        سيكتشف بعد قليل ان النساء نوافذ مشرعة
        وغرف بلا ابواب كامة العرب ..
        لا عز ولا انوار تغطي الحمى ...
        سيكتشف ان السكون اول الخيط للصراخ
        وان الصفاء وهم وترف
        تختفي وراءه رغبات لاكتناف كل الاشياء ابتدا بهذا الواقع
        المريــــــــــــــــــــ ع

        والرجال كذلك عزيزي الكاتب فلنشرع نوافذنا لشمس الرب الحقيقية
        تحية لقلمك
        فرسان الثقافة

      • #3

      • #4
        من مواضيعي

          افتراضي

          السقار...
          ورقة في دفتر مهترئ..نص ذا بعد دلالي عميق..حيث فيه وصف الواقع بلمحة ادبية غنية بالمعالم والصور الثرية التي تظهر لنا الواقع بالوانه المتغيرة الغير ثابتة..وتضعه امام اعيننا عاريا من كل الاوشحة.. والاغطية..يستحضرني هنا مقولة على لسان بطل قصة الغثيان ل سارتر روكانتان..
          (انني مأخوذ،واحس بان جسدي صار في مثل آلة الضبط،كانت لي مغامرات حقيقية،غير انني لا استطيع استعادة شيء من التفاصيل،الا انني ادرك تتابع الحوادث العنيف،لقد طفت بحارا،وتركت ورائي مدنا وتبعت مجاري الانهار،وتغلغلت في الغابات شاقا طريقي الى مدن اخرى،كانت لي نساء،وكنت قد كافحت ضد رجال،الا انني اشعر ان محاولتي لاستعادة ذلك كله تشبه محاولة ادارة اسطوانة بالعكس..).


          دمت بخير
          محبتي لك
          جوتيار

        • #5
          الصورة الرمزية محمد السقار
          قلم مشارك
          تاريخ التسجيل : Jul 2007
          العمر : 65
          المشاركات : 240
          المواضيع : 43
          الردود : 240
          المعدل اليومي : 0.04
          من مواضيعي

            افتراضي

            الاخت الفاضله ريمه الخاني المحترمه

            تحياتي

            ليس هناك ما نستطيع تعميعمه على كل الاشياء
            تبقى الاشراقات وتبقى الوجوه المضيئه خارج الوصف
            وخارج التعميم .. نعم والرجال يا سيدتي
            وكل ما هو مشرع بغير وجه حق
            وبغير المكان والزمان الصحيحيين

            دامت غيرتك ونبضك وحسك الراقي

            كوني بخير وود واحترام

            محمد السقار

          • #6
            الصورة الرمزية محمد السقار
            قلم مشارك
            تاريخ التسجيل : Jul 2007
            العمر : 65
            المشاركات : 240
            المواضيع : 43
            الردود : 240
            المعدل اليومي : 0.04
            من مواضيعي

              افتراضي

              الحضور الجميل المشرق ماكي

              تحياتي

              من دواعي الكلم
              ان نطلق ما نحسه وما يسكننا
              ويجول خلف جدران خواطرنا
              لنبقى على اتصال مباشر مع ادميتنا
              وهكذا نكون وتكون اوصافنا

              شاكرا مرورك وحضورك

              مع كل التقدير والاحترام والموده

              محمد السقار

            • #7
              الصورة الرمزية محمد السقار
              قلم مشارك
              تاريخ التسجيل : Jul 2007
              العمر : 65
              المشاركات : 240
              المواضيع : 43
              الردود : 240
              المعدل اليومي : 0.04
              من مواضيعي

                افتراضي

                الاخ العزيز المتألق دائما جوتيار المحترم

                تحياتي

                في زوايا الزمن هناك بعض الحروف
                التي تكتب في عمق الالم وعمق الحسره
                اذكرني وقت كتابتها كيف كنت امشي وامشي
                في طريق ليس كباقي الطرقات احتمال ينادي احتمال
                كنت كمن يحاول قبض الضوء بيديه
                ورجلي مغروسة في الطين
                فلا انا انا ولا الاشياء اشياء

                كن بمحبتي وودي ايها الحميم

                محمد السقار

              • #8
                الصورة الرمزية خليل حلاوجي
                مفكر أديب
                تاريخ التسجيل : Jul 2005
                الدولة : نبض الكون
                العمر : 58
                المشاركات : 12,624
                المواضيع : 378
                الردود : 12624
                المعدل اليومي : 1.70
                من مواضيعي

                  افتراضي

                  لا ادري هل يمكن ان تتوهج روحي
                  بعد رحيل الورد وزهر اللوز

                  \

                  الرائع محمد

                  قلة أولئك الذين يجيدون أبجدية النور فيكتبون عن الروح ... التي نفخها الله في روعنا .. فنحن جزء من ملكوته البديع نسبح في أفلاكه ... فنحيا ...


                  عندما يتحول الأنسان إلى دمية بيد القساة والطغاة ... فأعلم أن الروح ... تحتضر

                  الروح الأنسانية اليوم في أحلك ساعاتها


                  يارب سلم سلم

                  \

                  بالغ تقديري
                  الإنسان : موقف

                • #9
                  الصورة الرمزية محمد السقار
                  قلم مشارك
                  تاريخ التسجيل : Jul 2007
                  العمر : 65
                  المشاركات : 240
                  المواضيع : 43
                  الردود : 240
                  المعدل اليومي : 0.04
                  من مواضيعي

                    افتراضي

                    الجميل الرائع خليل حلاوجي المحترم

                    تحياتي

                    تبقى الروح هي الام الحقيقيه للعطاء المطلق
                    والانطلاق في فضاءات الكون والحس والابداع
                    ما اجملنا لو استطعنا الانطلاق من خلالها

                    مرورك ابهجني وسر خاطري
                    شكرا

                    مع تقديري واحترامي

                    محمد السقار

                  • #10
                    الصورة الرمزية يسرى علي آل فنه
                    شاعرة
                    تاريخ التسجيل : May 2004
                    الدولة : سلطنة عمان
                    المشاركات : 2,430
                    المواضيع : 109
                    الردود : 2430
                    المعدل اليومي : 0.31
                    من مواضيعي

                      افتراضي

                      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السقار مشاهدة المشاركة
                      ورقه من دفتر مهتريء
                      كانت صدفه وكانت وعدا مكتوبا بحروف قاتمة اللالوان
                      حين رأيتها تعبرالطريق المؤدي الى بيتها
                      خلف المسجد القديم والشارع القديم والالوان القديمة
                      وكأنها عصفورة تحتضن الفضاء او هكذا تصورتها ،
                      ربما خدعتني عيناها او شفتاها
                      وهي ترد التحية بطريقة تفوح منها الطيبة والموده
                      بشئ من الخبرة والغنج المباح ،
                      اخضر عيناها اشعل بقية ما تبقى من الزيت في قنديلي المهترئ
                      لا ادري هل يمكن ان تتوهج روحي
                      بعد رحيل الورد وزهر اللوز ،
                      اني وبرغم يدي المرتجفة اشعر اني ما زلت قادرا
                      على العزف وقادرا على اعادة شد ودوزان الاوتار من جديد ،
                      اني وبرغم سقوط شفتي السفلى في بحر العجز
                      احس انني ما زلت قادرا على التقبيل واللثم
                      هل اخرج من زمني واعيد لاوراقي النبض
                      ام ابقى في صومعتي التي كانت ردائي ودوائي
                      بعد هذا العمر وذاك المشوار المرير ..
                      هذه الجامحة تبحث عن حلم تاه منها في زحمة الدهر
                      والعمر المبتور
                      جاءت تبحث خارج دائرة الوقت
                      عن ابحار جديد قد يعيد اليها ما فقدته
                      بعد رحيل العمر وحبات اللؤلؤ
                      وضياع بريق الخد وحمرته خلف جدائلها المحنيه
                      الشوق يكحل مقلتيها ،
                      يركض بين الاشجار ،
                      يسابق الزمن بصوت يبدو عذب العزف ولذيذ الاوتار ،
                      يصعد الى القمة بلون التوت ولحن العشق المتمترس خلف الاقدار ..
                      في صدفه تكون كالاعصار ... تحرق اليابس والاخضر
                      تحملها او تحملني من ظلمة جوع يسكنني وسكين البرد
                      لتلقيني تحت الامطار .. تثقب جوف الليل ..
                      تشربني في كأس نبيذ احمر ..
                      تغنيني صوتا يسحق وجهي الاسمر ..
                      فهل ينقذني موت اخر،
                      كيف يطيب لنا ان نختار الموت كأمنية لوجع القلب المتساقط
                      والتراب المتساقط واللحد والاحجار المغروسة في الطين
                      كيف يهدأ هذا التراب فوق رؤوسنا
                      ويصير حكايات تحمل عبق الماضي
                      وحكايات من امس الزمن الاغبر
                      كانت عنوانا لشموخ مشاعرنا ....
                      الاحلام المحروقة تزكم انفي
                      .. تفتك ببقايا جسدي المغدور ..
                      في الطريق الى نفسي
                      اشعر ان الاطفال بلا مأوى وان الاحلام مدينة محتله
                      في وقت تخاذل وتراجع القيم والمبادئ
                      وغياب العقل والمنطق وتعفن الرجال ..
                      من يركب الطريق
                      سيكتشف بعد قليل ان النساء نوافذ مشرعة
                      وغرف بلا ابواب كامة العرب ..
                      لا عز ولا انوار تغطي الحمى ...
                      سيكتشف ان السكون اول الخيط للصراخ
                      وان الصفاء وهم وترف
                      تختفي وراءه رغبات لاكتناف كل الاشياء ابتدا بهذا الواقع
                      المريــــــــــــــــــــ ع
                      محمد السقار
                      ورقة من دفتر مهترئ

                      بين سطورها تخطيط قلب لايزال يحوي نبض حب وحلم وشوق

                      وعين تهرب من ملامح جديدة باهتة إلى ملامح قديمة نضرة

                      وحبر ينسكب بشفافية روح عميقة التأمل

                      أخي الكريم محمد السقار

                      رائع حقاً هذا النبض أو الورقة كما ترى

                      تقديري لك
                      سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

                    صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

                    المواضيع المتشابهه

                    1. مقتطفات من دفتر محاولات صبيانية
                      بواسطة هشام عزاس في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
                      مشاركات: 24
                      آخر مشاركة: 09-08-2021, 12:01 PM
                    2. قصاصات من دفتر قديم
                      بواسطة د.جمال مرسي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
                      مشاركات: 16
                      آخر مشاركة: 30-07-2019, 09:59 PM
                    3. .. إصرار .. قصيدة من دفتر النكبّة
                      بواسطة إياد عاطف حياتله في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
                      مشاركات: 34
                      آخر مشاركة: 25-03-2009, 04:05 AM
                    4. تدوين في دفتر الهزيمة
                      بواسطة عبدالله سليمان الطليان في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
                      مشاركات: 4
                      آخر مشاركة: 12-07-2006, 01:15 AM
                    5. دفتر الذكريات
                      بواسطة ياسر في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
                      مشاركات: 9
                      آخر مشاركة: 28-12-2004, 04:18 AM