زحف المساء
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
كان المساء يزحف على حديقة العشق ،
والشمس تغرق في الاعتذار المنهك
عبر قارعة الامل المتوسد الوان الشبق الرجعي الحزين ،
اغلقت نافذتي وركضت نحو الباب
لاجعل بيني وبينك سداً لا يمكنك العبور من خلاله ،
ورجعت الى نفسي المترامية الاطراف
اعري نصف الوجه الذي تملكني لحظة اعتقال الشوق بألواني ،
انت وانت نعم ، ومن بين نساء الارض كنت انت
الطين الغارق في نبض مساماتي ،
وكنت الوجع الشهوة
يرقص على اهداب سرير من زهر الليمون
في غابة لهب كانت هي وطني
في تلك الساعة من بقاياك وقفت ،
وتسمر العشق بقلبي ،
وبدأت اصوغ الاختصار لارسم من حرفي وجهك
زمنا في عمق الحرف بلا نهايات وبلا حدود
ذات لحظة عمياء سرق النبض حروفي
فإنكفأت بين ثنايا الزهر تقلب وجه التيه ،
وتنهي زمني المتعب بها ،
اي فناء راودني في ليل السخط المتمرد
على اقنعة التشويش وبيادق عشقي المفرط ؟
ما زلت اُحَني بعض شظايا الروح
واكتب من خاصرتي تلك العيناها
سرقت نبضي وحنيني في لحظة ضعف ،
ورمتني ذات مساء ما زال يزحف
على درب الهوى العذري يلملم بقايا راحلتي
وبقايا فتاتي المحمر خجلا من ذكرى الضياع ،
كان الوقت عصيب جدا وانا اتعرف الى نفسي
واراها لاول مرة تقذفني في تلك خنادق الوجع
الممتد الى حبك ،
كيف اعرفني وانا كالمجنون على ضفاف الحلم الغائب
في زمن طفوله اضاع البراءة من عينية
ليعشق ادمان يتكحل بالحيرة ، سكنتني الالام وهذا بعض
جنون الوقت يعبر دون مقاومة ولا سلاح ،
يا هذا السطو على قلبي كيف تجرأت
لتكتبني حدثا في الزيف وفي الابحار المشروط بلا رجعه
اعطيني الوقت لاركب راحلتي واصمت ، فبعض النبض خواء
لا ترهقيني في الغوص بأعماق نهبها الموت ذات لقاء
آه من عينيك كانت كالنار تسري في عشب زمني اليابس
كم كنت حزينا وانا اعشق رائحة الزهر بعينيك
آه من عينك كانت سابلة الخوض الى اطراف اللامحدود
وكنت الملم نفسي وبقاياي على الشاطئ
في اكناف النبض هناك اضعت كل شئ حتى انت
في اعماق الوجع البري وسواتر حرمان الدم من النبض
بليل الزهر يزكم انفي المبلول بسم رحيقك
هذي ملامح عشقي المتورم خجلاً وضياعا
ياقوتا يسحقني