عليكِ يا صغيرتي أن تبصرينها الآن في ذلك الماء المتشكل عنها، وعليك أن تقطعي حبل الأمنيات بالتلذذ بها كقطعة ثلج؛ فهي لم تعد هي بعد أن تلقفتها الأرض ، وحتى ذلك الماء لن يكون هو بعد وقت ..فبأي نظرةٍ سأمسح عن عينيك ِ خيبة الرجاء ،وفي عيني وهن البحث معك، واستحالة التصور بأنني كنت سأسمح لبعضها بملامسة شفتيك بمرأى من أقرانك، ومن يدري ربما تُقنعك لماذا لو أجابتْ ..
..تربكني براءتك ،وتتعبني محاولات إقناعك بالعدول عن تصوراتكِ الواهمة
وعليه ..ستفاجئينَ بدهشاتٍ كثيرة يا خديجة ،وأنتِ تصعدين سلم الوقت وستفاجئين الدهشة بفرط سذاجتك، وعليك أن تتأكدي إن اكترثت ِ بأن ّ مثلي ومثلك كُثرٌ تؤلمهم الحقيقة بشكل لا يمكن تخيله .

هيا ؛حاولي التخلص من شباك الحيرة ،واتركيني لثرثرتي الصامتة ، وتأكدي بأننا على وشك الإصطدام بدهشةٍ جديدة .

**********


خديجة تلميذة في الصف الأول.