على" الماسنجر" الخاص بي مئات الإيميلات لأجمل نساء العالم, كل واحدة منهن تبهرني على طريقتها الخاصة, كل واحدة منهن وضعت على عنقها عطرًا يخدرزجاج الشاشة, فيتوه العقل قبل الجسد, كل واحدة منهن تنطق اسمي بروعة يعجز عن وصفها الملاك قبل البشر, كل واحدة منهن تحتضنني وتشعرني وكأني لم يكن لي اماً حملتني تسعة أشهر وأرضعتني من صدرها...

كلهن جميلات.. رقيقات.. مثيرات. أمام ذلك الشيطان المسمى بالحاسوب ...
كنت أجلس طوال الليل وحتى الصباح, أغازل هذه وأطارح تلك بالغرام , وأفرغ شحنة نزواتي في الخيال بمجرد أن أسمع آهاتهن عبر ذلك اللعين المسمى بالمايك..

وفي يوم من الأيام وبينما أنا أعود من عملي الى بيتي, مررت بالقرب من بائع الجرائد في ذاك الكشك الصغير جدًا المصنوع من الحديد والموضوع على ناصية الرصيف.
اليوم خطر في بالي ان اشتري جريدة, فطلبت من صاحب الكشك واحدة, وذهبت بها الى البيت.

نظرت الى الجريدة, لماذا اشتريتها, عندي ما يشغلني!! . قذفت بها على الطاولة, لكن وقع بصري على عنوان اثار فضولي؛ العنوان كان يشير الى العلاقات الجنسية عبر الحاسوب وشبكة النت. اخذت الجريدة في يدي وبدأت القراءة, وكانت الصدمة والخجل... أهذا الكاتب كان يكتب عني, أكان يتحدث عن علاقتي مع هؤلاء النساء على" الماسنجر" ؟؟ إنه؟ ... إنه .. وكأنه كان يراني !.

ظللت في مكاني ساهمًا فترة طويلة أحدق في الجريدة, ثم دخلت غرفتي على عجل وفتحت ماسنجري, واذا بواحدة منهم تقول لي:
أهلاً حبيبي نورت.....
اجبتها:
آسف يا سيدتي لم أعد أرغب اللحم الرخيص



بقلم
أكـرم

مع احترامي وتقديري لكل حوائية محترمة
وشكراً لليد التي لمست حروفي واجرت التعديل